المؤتمرات السنوية لنقابات عمال دمشق

المؤتمرات السنوية لنقابات عمال دمشق

باشر الاتحاد العام لنقابات العمال في سورية بعقد مؤتمرات نقاباته السنوية حسب قانون التنظيم النقابي الذي مازال معمولاً به إلى الآن، وهو كما ذكرنا في العديد من المواد السابقة في قاسيون بحاجة إلى تطوير وتحديث بما ينسجم مع تطور الطبقة العاملة وتطلعاتها وخاصة في القطاع الخاص، وما يتطلبه نضال الحركة النقابية في مواجهة رأس المال وقوى الفساد والنهب، والسياسات الاقتصادية التي تتبعها الحكومة البعيدة كل البعد عن مصالح الطبقة العاملة والشعب السوري عموماً.

افتتح اتحاد عمال دمشق باكورة مؤتمراته السنوية لهذا العام من عمر الدورة النقابية الحالية بالمؤتمر السنوي لنقابة عمال الدولة والبلديات الذي عقد بتاريخ 16/1/2023 ومن ثم جاء بعده في اليوم التالي مؤتمر لنقابة عمال النقل الجوي، ومؤتمر نقابة عمال السياحة، وكذلك تبعه المؤتمر السنوي لنقابة عمال الصحة، وأنهى الأسبوع بمؤتمر نقابة الغزل والنسيج والقاسم المشترك لأغلب هذه النقابات أن عمالها يعملون ضمن القطاعات الخدمية في مدينة دمشق وريفها عدا نقابة الغزل التي جل عمالها على خطوط الإنتاج.
تقاطعت معظم مطالب العمال في هذه القطاعات من خلال هذه المؤتمرات بالمطالبة: بـ برفع الرواتب والأجور للعمال بما يتناسب مع الوضع المعيشي وارتفاع الأسعار الجنوني، إضافة إلى إلغاء سقوف الرواتب والأجور حيث الكثير من العاملين قد سقفت رواتبهم أو تكاد تصل إلى السقف رغم أنهم مازالوا بعيدين عن سن التقاعد.
إعطاء الوجبة الغذائية الداعمة للعمال الذين يحرمون منها بحجة الاعتمادات أو غيرها هذا إضافة إلى زيادة قيمتها.
زيادة نسبة تعويضات «متممات الأجور» كما تسميها قيادة الحركة النقابية من الحوافز وطبيعة عمل، وكذلك أيضاً تثبيت كافة العاملين سواء بعقود سنوية أو مؤقتة حيث مضى على الكثير منهم عدة سنوات قد تصل إلى عشر سنوات وهم على رأس عملهم.
تم التأكيد على نقص اليد العاملة في كافة القطاعات وعزوف طالبي العمل للتقدم لملء هذه الشواغر نتيجة ضحالة الأجور في هذه المواقع.
تأمين وسائل الوقاية الشخصية لضمان الصحة والسلامة المهنية للعاملين حسب طبيعة عملهم. وأبدى العمال حرصهم وغيرتهم على قطاعاتهم الإنتاجية والخدمية وطالبوا بتطويرها وتحسينها وصيانتها. وطالبوا بالعودة عن شكل الضمان الحالي إلى الشكل السابق قبل شركات التأمين، ورفع أجور المعاينة للأطباء الأخصائيين وخاصة الأسنان وأجور العمليات الجراحية التي يضطر إليها العامل.

ففي مؤتمر عمال الدولة والبلديات طالبوا بزيادة طبيعة العمل وإعطائها للعاملين الذين حرموا منها كما أكد ممثلو جميع القطاعات في النقابة على نقص اليد العاملة فيها وتسريب الكثير من العمال والكوادر الخبيرة في قطاعاتها المختلفة نتيجة انخفاض الأجور، وللسبب نفسه لا يوجد من يتقدم إلى هذه الوظائف. وعلى سبيل المثال نقص عمال النظافة وفوج الإطفاء، كما طالب ممثلو فوج الإطفاء بتأمين وسائل النقل للعاملين لديهم المقيمين في السويداء والذي يقدر عددهم بـ 50 عاملاً.

أكدت مداخلات نقابة عمال النقل الجوي إلى ضرورة تحسين الواقع المعيشي للعاملين، وزيادة عدد طائرات مؤسسة الخطوط الجوية السورية وتمثيل التنظيم النقابي في مجلس الإدارة ونوه النقابيون إلى ضرورة تعمیر محركات الطائرات المتوقفة لاستثمارها. وطالبوا بإصلاح مباني هنغار صيانة الطائرات، وتأمين المعدات اللازمة لتخديم الطائرات، وتأمين منظومة رادارية حديثة وتحديث برج المراقبة الجوية، بإحداث مركز مراقبة جوية متطور، وطالبوا بمنح المراقبين الجويين حوافز تتناسب وطبيعة عملهم، وأشاروا إلى مشكلة اللباس التي لم تحل منذ أكثر من 8 سنوات.

وفي مؤتمر نقابة عمال الصحة، طالب العمال بطبيعة العمل للممرضين، ورفع قيمة الوجبة الداعمة وتشميلها لكافة العاملين، حيث اقترح رئيس النقابة برفعها إلى 40000 ل.س، وطالبوا بتشميل أسرة العمال بالتأمين الصحي، إضافة إلى زيادة قيمة هذا التأمين كي يلبي حاجات العاملين، كما طالب النقابيون بتأمين الخبز المدعوم للمشافي. وأشارت مداخلة عمال مشفى الأسد الجامعي إلى تضارب الأنظمة والقوانين النافذة الخاصة بالمشفى مما يؤدي إلى فقدان العديد من الحقوق للعاملين.

وفي مؤتمر نقابة عمال السياحة طالبت مداخلات العمال بضرورة تحسين الواقع المعيشي وزيادة الرواتب وفتح سقف الرواتب، وأشارت إلى مشكلات التأمين الصحي وطالبت بتعديل قانوني التأمينات الاجتماعية والعمل واحتساب الراتب التقاعدي باعتماد متوسط آخر سنتين أسوة بعمال قطاع الدولة.

وفي التقرير المقدم لنقابة عمال الغزل والنسيج، تم التأكيد على أهمية هذا القطاع باعتباره من القطاعات الصناعية والاقتصادية الهامة، وهو رافد حقيقي لخزينة الدولة، ويستقطب اعداداً كبيرة من اليد العاملة، وطالب بزيادة الأجور، وتحسن متممات الراتب من تعويضات مختلفة. وإلغاء سقف الراتب بجعله مفتوحاً. وزيادة الحد الأدنى لتعرفة وزارة الصحة. كما طالب بتثبيت العمال المؤقتين. ورفع نسبة المكافآت وإعفاء الراتب من ضريبة الدخل. وخفض الضريبة على الحوافز والتعويضات. وصرف الإجازات السنوية لعمال الإنتاج. ورفع النسبة المئوية للعمل الإضافي. كما طالب بتوزيع نسبة من الأرباح على العمال. وتشميل العاملين في القطاع الخاص بكافة مراسيم الزيادات الصادرة. وتعديل قانون العمل رقم 17 بما يحقق مصالح العاملين في القطاع الخاص. وطالب بإعادة النظر بأسعار الطاقة من أجل تخفيض تكاليف الإنتاج ومنع استيراد الغزول والأقمشة المتوفرة لدى شركاتنا الوطنية. وأشار التقرير إلى التأثير السلبي لانقطاع التيار الكهربائي المتكرر على الآلات والإنتاج. كما أشار إلى النقص الكبير في اليد العاملة لدى شركات ومعامل هذا القطاع. وأكد التقرير على أهمية الأمن الصناعي وتأمين وسائل الوقاية الفردية للعمال، وتطبيق الفحص الدوري الطبي للعاملين. والاهتمام بدور الحضانة لأطفال العاملات وتقديم ما تحتاجه من خدمات. وطالبت مداخلات العمال بضرورة زيادة الأجور كما في كل المؤتمرات السابقة بما يتناسب مع هذا الغلاء الفاحش الذي تشهده البلاد.

المؤتمرات السنوية لمحافظة حلب

انطلقت المؤتمرات النقابية السنوية العمالية للدورة النقابية السابعة والعشرين في مبنى اتحاد عمال المحافظة
وقد افتتحت نقابة عمال الطباعة والإعلام والثقافة والتعليم باكورة المؤتمرات السنوية الرابعة بتاريخ 16/1/2023، وبعد تلاوة التقرير النقابي وخطة العمل القادمة للسنة الجارية في مجال عمل ونشاط النقابة تم فتح الباب لمداخلات أعضاء المؤتمر حيث تناولت المداخلات في معظمها معاناة العاملين المستخدمين في قطاع التربية من عدم حصولهم على طبيعة العمل وعدم تشميلهم بالشكل الأمثل لقانون الضمان الصحي،
كما أشارت بعض المداخلات إلى مسألة الترفيع الوظيفي للعاملين في قطاع التربية.
وتم التأكيد على ضرورة إنجاز البطاقة الوظيفية لكل موظفي المحافظة
وتأمين السكن الشبابي للعمال.
وأشارت مداخلات أخرى حول النقص الشديد في حصة (مادة المازوت)
للمدارس من أجل التدفئة الصفية، بالإضافة إلى ذلك هناك مطالبة لرفع سقف الرواتب وزيادتها.

في مؤتمر نقابة عمال التنمية الزراعية بحلب

طالب أعضاء المؤتمر بمداخلاتهم بتثبيت العقود السنوية للعاملين وتأمين وسائط النقل الجماعي للعمال بسبب الظروف
الراهنة كما أنه تمت المطالبة برفع سقوف الرواتب وزيادتها لتجسير الفجوة بينها وبين الأسعار الفاحشة، وتحسين تشميل كل العاملين والفنيين الزراعيين بالكسوة العمالية
وتشميل المراقبين الفنيين والزراعيين بتعويض طبيعة العمل والاختصاص، والإسراع بإصدار قانون العاملين.

مؤتمر نقابة عمال النقل البري والجوي بحلب

تم فتح المجال لمداخلات أعضاء المؤتمر وكانت على الشكل التالي:
• إبراهيم السلوم: طالب بزيادة كمية مادة المازوت لخطوط النقل الداخلي في المدينة.
• علي عبيد: أشار في مداخلته إلى مسألة تدوير المطالب العمالية من سنة إلى أخرى دون إيجاد الحلول لها وبأن الوضع في تجمع مطار حلب الدولي سيّئ للغاية من حيث نقص الآليات وترهل البنية التحتية الخاصة بالمطار كما أن الإدارة في المطار تفتقر للصلاحيات التنفيذية، وذلك لشدة المركزية للإدارة العامة بدمشق.
• مداخلة أخرى: أكدت على النقص الشديد في اليد العاملة في تجمع النقل الداخلي في حلب. محمد غرير: أكد في مداخلته على تامين الكسوة العمالية لجميع العاملين في قطاع النقل البري والجوي.
تعديل الفئات الوظيفية بغض النظر عن سنة الحصول على الشهادة.

معلومات إضافية

العدد رقم:
1106
آخر تعديل على الإثنين, 23 كانون2/يناير 2023 11:28