إبليس اللعين لا يخرب بيتو بإيدو

- السويداء

«قاسيون» زارت إحدى كسارات الحجر الصناعي في محافظة السويداء للوقوف على آراء ومطالب العمال في هذا الموضوع، في مواقع عملهم، وكان لها اللقاءات التالية:
غالب معلم منشار خماسي لقص الحجر البازلتي، قال: أعمل منذ عشر سنوات في هذه الكسارة وراتبي المقطوع على الفيش 93 ألف ليرة سورية، في حين أنني استلم ٤٥٠ ألف ليرة سورية، فكل الترفيعات السنوية، والزيادات الممنوحة من رب العمل، إضافة إلى الحوافز والمكافآت على زيادة الإنتاج توضع على ورقة خارجية لمعرفة تفاصيل الراتب، ويبقى على الفيش الـ 93 ألف ليرة سورية اليتيمة، التي لا تتغير إلا بصدور مرسوم رئاسي برفع الحد الأدنى للأجور لكافة المهن في القطاع الخاص.
علي قال: منذ يومين، ترك زميلنا العمل بعد خدمة خمسة عشر عاماً، ولم يحصل على أية تعويضات مالية، وتم إرساله إلى مؤسسة التأمينات الاجتماعية للحصول على تعويضاته بناء على الراتب المؤمن عليه 93 ألف ليرة سورية، ليس من حقنا تثبيت الترفيعة السنوية على الرواتب المقطوعة، وبالتالي حساب فارق الراتب بين التأميني والمقطوع مضروب بعدد سنوات الخدمة؟ أم هو حكم القوي علينا؟
أسامة قال: المادة ٤٠ من الدستور السوري واضحة، أجر عادل لكل عامل يتناسب مع الحد الأدنى لمستوى المعيشة، شو بيعمل مبلغ 93 ألف ليرة سورية، وبدك أكثر من مليوني ليرة سورية لتهدي حالك شهرياً، والله بالكاد يجيب الحد الأدنى للأجور أربع ليترات زيت، وكم كيلو لبنة وكل الشهر على الله.
سلمان قال: طالبنا بزيادة الرواتب، كانت ردود إدارة الكسارة كثر خير رب العمل يلي عاطين تعويض معيشي ٢٥٠ ألف ليرة سورية، ما في قانون يلزمه يدفع، هذا كرم أخلاق منه، وأية مطالبة بالزيادة غير قانونية، وغير شرعية، كون رب العمل ملتزم بالحد الأدنى للأجور الذي حددته الحكومة، وما في شي يجبره على الزيادة، مهما بلغت تكاليف المعيشة، بوسوا أيديكم وجه وقفا، واحمدوا الله يلي لقيتوا شغل، الناس قاعدة بلا شغل مو شايفين البلد خراب.
وائل مازحنا قائلاً: «فالج ولا تعالج، إبليس اللعين لا يخرب بيتو بإيدو، كيف بدك يزيد الحد الأدنى للأجور، والحكومة ويلي وراها من كبار أرباب العمل آخر النهار هي رب عمل، يعني عندهم عمال وما راح يتنازلوا عن قسم من أرباحهم لسود عيون العمال، الله يفك عسيراً أحسن شي».