ضمن خطة دائمة لفتح الحوار مع الإعلاميين

القادري: الفريق الاقتصادي كان يهرب إلى الإمام، دون تقديم الحلول

أكد جمال القادري رئيس إتحاد عمال دمشق خلال لقائه وسائل الإعلام، بحضور أعضاء المكتب التنفيذي لإتحاد عمال دمشق، أن النقابات العمالية تسعى مع القطاعات الأخرى إلى مساندة حملة دعم الليرة السورية وتنشيط السياحة الداخلية بين العمال، وتشجيع استهلاك المنتج المحلي لإنعاش الاقتصاد الوطني.
وقال القادري إن «المحافظة على منشآت الدولة تشكل الضمانة للحفاظ على الاستقرار في سورية، حيث بينت الظروف التي مرت بها سورية ضرورة إعادة النظر في الكثير من القضايا وأهمها ضرورة الإسراع بعملية الإصلاح في مختلف المجالات للوقوف في وجه التحديات الراهنة».
وأشار القادري إلى أن «الاتحاد بصدد إطلاق موقع الكتروني تفاعلي لربط العمال بمؤسساتهم حيث يمكن للعامل التواصل عبر الموقع والمشاركة في أية قضية سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية يمكن أن يواجهها في مؤسسته، بالإضافة إلى وضع الشكاوى أو القضايا العمالية بحيث يأخذ الإجابة بشكل مباشر من الاتحاد بالوقت المحدد».
ونوه القادري بضرورة «تعزيز أخلاقيات العمل والتخلص من حالة اللامبالاة وتعميق الشعور بالمسؤولية تجاه القطاع العام، الذي لا يحتاج إلى المزيد من التشخيص لحل مشاكله، وأن المطلوب الآن هو وضع خطط تنفيذ فورية لحل تلك المشكلات، والبدء بالقطاعات الإستراتيجية الهامة، وأن الاتحاد سيكون مشاركاً مع باقي القطاعات في تكثيف الجهود للتخلص من الآثار السلبية التي خلقتها الأحداث، وذلك عن طريق إطلاق حملة لتعزيز السياحة الداخلية، بدلاً من السياحة الخارجية لكل العاملين في مؤسسات الدولة، بعد أن أصبح الواقع السياحي مخيفاً جداً، وضرورة دعم المنتَج الوطني من خلال الإقبال على استهلاكه دون سائر المنتجات المستوردة الأخرى».
وفي حديثه عن الوضع الاقتصادي أكد القادري أن «الفريق الاقتصادي في الحكومة السابقة كان يتعامل مع الوضع الاقتصادي بطريقة الهروب إلى الأمام، بحيث كان يترك كل القضايا معلقة دون حلول، والانتقال إلى مواقع أخرى، ومن هنا كان رأي الاتحاد حيال اللجنة الاقتصادية التي تم تشكيلها للإصلاح الاقتصادي بأن المنظمة النقابية ومن خلال ممُثليها في هذه اللجنة قدمت ورقة عمل للَّجنة يمكن وصفها بأنها واقعية جداً، حيث وضعت حلولاً على ثلاثة مستويات: الأول مستوى إسعافي والثاني مستوى متوسط، والثالث مستوى استراتيجي».