«الدليل» تتهرب من دفع أجور عمالها
يقوم بتوزيع صحيفة الدليل الدعائية مجموعة من العمال المياومين، غالبيتهم من الطلاب، يتقاضون 1500 ليرة في الشهر أجرة توزيع أربعة أعداد، وبعد الزيادة الأخيرة أصبحت الأجرة نحو 1850 ليرة سورية، حيث يوزع العامل خمسمائة عدد تقريباً كل أسبوع.
بعد توقف الجريدة قضائياً عن الصدور بسبب مشاكل مؤسسة المأمون القانونية، حيث كان لصحيفة قاسيون اليد الطولى في فضح المخالفات المرتكبة في جميع نشاطات المأمون، توجه إلى صحيفتنا أحد العمال الذين يوزعون جريدة الدليل بحلب، آملاً من قاسيون أن تتبنى مشكلة العمال موزعي الدليل..
وملخص المشكلة هي أن إدارة الدليل المكفوفة اليد، تتهرب من دفع أجور العمال عن شهر آب من السنة الحالية، فعوضاً أن تمنحهم مكافأة نهاية الخدمة، ما زالت تعمد إلى المماطلة في منحهم استحقاقاتهم المتأخرة، الأمر الذي يعد مخالفة قانونية سافرة تضاف إلى جملة المخالفات المرتكبة سابقاً، على الرغم من كون هذه الاستحقاقات بخسة ولا تسد الرمق.
إن غالبية العمال من طلاب الجامعة الشباب، وكانوا عبر هذا العمل البسيط يساعدون أسرهم على تحمل نفقات الدراسة، وعددهم في محافظة حلب وحدها أكثر من خمسين عاملاً مياوماً، فكم عددهم في سوريا؟.
هذا نموذج من المستثمرين المحليين الذين يحاول الفريق الاقتصادي من أجل إرضائهم ضرب كل المنجزات الاجتماعية التي ضحى شعبنا بالغالي والنفيس لتثبيتها في الدستور.
إن صحيفة قاسيون تتضامن مع العمال، وتطالب الجهات المسؤولة عن ملف المأمون بتحصيل أجور العمال ومساعدتهم على نيل حقوقهم.
رياض اخضير - حلب