استحقاقات نهاية الخدمة تأكلها الشركات المنهوبة!
من المعروف أن عمال الشركات والمؤسسات المختلفة في البلاد أعضاء في صناديق مالية تقتطع من رواتبهم الشهرية مبالغ محددة لتصرفها لهم في نهاية الخدمة، مثل (صندوق المساعدة، وصندوق التكافل)، وحسب القوانين والأعراف، يجب أن تسلم النقابة هذه المبالغ إلى العامل المعني فوراً ودون تعقيدات، ولكن الذي يحدث في نقابة عمال استصلاح الأراضي بالحسكة أن العمال المتقاعدين أو ذوي المتوفين يعانون الأمرين للحصول على حقوقهم الشرعية بحجة عدم توفر السيولة
وسبب عدم توفر السيولة هو أن الشركة المذكورة لا تسدد المبالغ المقتطعة من العمال شهرياً، وهو ما يؤدي إلى تراكم ديون النقابات على الشركة مما يؤدي إلى عجزها عن صرف مستحقات العمال المتقاعدين..
وعلى سبيل المثال، في مشروع القامشلي فقط هناك ثمانية عمال متقاعدين منذ بداية 2008 لم تصرف مستحقاتهم، ورغم مراجعة العمال مدير الفرع عشرات المرات، ورغم الوعود المتكررة، لم يحصل العمال على مستحقاتهم حتى تاريخ إعداد هذه المادة..
إننا نوجه نداء باسم العمال إلى كل من يهمه الأمر، سواء أكان في السلطة التنفيذية أو في قيادة الاتحاد العام لنقابات العمال، للتدخل فوراً لصرف مستحقات العمال، فمن غير المنطقي أن يدفع العمال ثمن إفلاس تلك الشركات بسبب النهب الذي يمارس فيها.
وعدا عن ذلك، يعاني العاملون في هذه الشركة من تأخير دائم لرواتبهم منذ سنوات للأسباب إياها، فدائماً يبقى لهم في ذمة الشركة راتب شهرين على الأقل.