يعبر المشهد في سورية اليوم عن نفسه، واقع يفرض نفسه ولا يمكن لأحد إخضاعه لأي مزاج أو رأي، واقع حاجته الماسة لممارسة السياسة، أن تدخل السياسة بيتنا الكبير سورية، سوريتنا جميعاً وتزيح كل ما عداها.
بإعادة صياغة ما قاله ماو تسي تونغ: من أين تأتي الأفكار؟ هل تهبط من السماء؟ لا، إنها تأتي من الممارسة الاجتماعية، والصراع من أجل الإنتاج، والصراع الطبقي، والعمل العلمي. هناك صلة وثيقة بين ما يحدث في العالم - التطور التاريخي…
دخل عمال مرفأ طرطوس في إضراب عن العمل نهاية عام 2010، ونفذوا اعتصاماً أمام مبنى المحافظة بداية عام 2011 احتجاجاً على توزيع الكتلة الإنتاجية بشكل غير عادل. وانتصر العمال في الحصول على مطالبهم. من تغطية جريدة قاسيون للاعتصام، العدد 484…
لا شكّ بأنّ كثيراً من المشاهد المؤلمة خلال الأيام القليلة الماضية قد اعتصر لها قلب كلّ السوريّين الوطنيّين، ونكأت كذلك جراحاً لم تندمل بعد في ذاكرتهم عن شبيهاتها أيضاً في عهد السلطة البائدة. حيث تجدد في الساحل السوري منذ أيام…
نقصد بالمثقف هنا هو كل من يساهم بالانتاج المعرفي – الدعائي بتفريعاته المختلفة السياسة، الأدب والموسيقا السينما الدراما التلفزيونية التشكيل، وعلى الرغم من أنه بات من الصعب تحديد هذه الفئة في ظل الثورة الرقمية والإمكانية المتاحة لاي فرد في النشر…
ترد في كتب التراث جملة تحمل معنى عميقاً في مضمونها وبعداً جمالياً في منطوقها: «تجنبوا الفراغ فإنه يمكن أن يمتلئ بأسوأ أنواع الرداءة». ويقابلها في علم الاجتماع الحديث مقولة هامة تؤكد أن الطبيعة والمجتمع لا يقبلان الفراغ.
لأن المرحلة الراهنة هي مرحلة نوعية في التاريخ لها عقلها الجديد وبالتالي لغتها، ولأنها أيضاً وبسببٍ من خصوصيتها التاريخية هي تعبيرٌ عن تعاظم دور الوعي والصراع عليه، فإنّ تتبّع تطوّر لسان حال القوى المختلفة ضروريّ، ويسمح بالكشف عن تمظهر الضرورة…
أين الإعلام الرسمي؟؟ سؤال محق مثل كثير من الأسئلة المحقة التي يطرحها السوريون اليوم على أصحاب القرار. يحق للسوريين أن يعرفوا ماذا يحدث، ولماذا يحدث؟ يحق لهم أن يتساءلوا عن مصير بلادهم، عن الطريق والوجهة التي تسير إليها؟
بدأ الإضراب الخمسيني في أربعينية رحيل القائد الوطني إبراهيم هنانو واستمر مدة خمسين يوماً في بداية عام ١٩٣٦. في الصورة تشييع إبراهيم هنانو في حي الجميلية نهاية عام ١٩٣٥