مهند دليقان

مهند دليقان

email عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

الثورة حين لا تصل إلى منتهاها.. يرثها الأوغاد

في حضرة الثورتين العظيمتين، مصر وتونس، لا بد من استحضار الدروس القديمة التي كلفت الكثير من الدماء ريثما استوعبت. وخصوصاً حين نرى أن دماءً كثيرة ستهدر، ريثما تنتج هذه الدروس مجدداً وتتحول إلى ممارسة واقعية..

هل ما نزال معارضة؟؟

يعاني مفهوم المعارضة في الظرف السوري كثيراً من التشويه والمغالطة، ويعود ذلك إلى خصوصيته، فإذا كان للمعارضة بمفهومها العام دور أساسي في تقويم سياسات الأكثرية النيابية، فإن سورية لا تملك أكثرية وأقلية نيابية بالمعنى الحقيقي للكلمة، وتصبح المعارضة لذلك السبب حالة من خارج أطر جهاز الدولة ومن خارج الأطر التشريعية، وهذه الحال استمرت طوال العقود الماضية وطبعت المعارضة بطابعها. وأصبح أي اقتراب من جهاز الدولة هو بمثابة خيانة لقضية المعارضة، وهو أمر يحمل الشيء الكثير من الصحة لأنه إضافة للسبب الذي ذكرناه سابقاً فإن شعور الناس تجاه جهاز الدولة الرأسمالي -ودولتنا هي دولة رأسمالية- هو شعور بالبغض والخوف كونها تدافع عن الفاسدين ولا تحاسبهم في حين تنكل بالمناضلين السياسيين وتسومهم شتى أنواع العذاب والاعتقال..

تحرير الجولان شعبياً.. من الرؤية إلى التطبيق – إضاءات

تلقت الأوساط الشعبية والسياسية المختلفة إعلان الجبهة الشعبية للتغيير والتحرير في 9/5/2013 عن بدءها تشكيل «ألوية الجبهة الشعبية للتحرير»، بطرق متفاوتة بين مرحب ومشجع وبين رافض ومهول وبين منتظر، ومتسائل عن التوقيت، وحتى متفاجأ بالفكرة أساساً...!

أمريكا تدعم الحل الأمني!!

تبدو اللوحة السورية شديدة الوضوح لمن يغريهم التحزب الأخلاقي، ونقصد بهم أولئك الذين يسرعون إلى الوقوف في صف المعارضة دون أي احتساب لأخطائها ومشاكلها تحت ضغط الدماء والأثر النفسي الهدام الذي يتركه نزيفها المستمر المتصاعد، وبالمقابل أيضاً أولئك الذين يسارعون إلى الوقوف في صف النظام بعجره وبجره تحت ضغط الخوف من المؤامرة ومن التدخلات الخارجية الوقحة..

عصر الخرافات (1/2)

يكتنف الخرافة شيء من البريق الساحر، فهي ورغم تعاطينا المترفع معها، تحمل قدراً من الإثارة والتسلية، وتسمح للخيال البشري بالتهويم بعيداً.. ولكن إلى أي حد؟؟

الأكثرية والأقلية..

عرفت كلمة «الطائفية» منذ بداية الحراك أقلاماً وألسنة شتى لاكتها وتفتقت في تحليلها وتفسيرها مبررة حيناً وناقدة حيناً آخر. المشترك بين معظم من انتقدوها أو برروها أنهم ظلوا على سطحها، وضللتهم قراءاتهم «الضخمة»، وربما نواياهم، الجيدة منها والسيئة..

الافتتاحية:هل ستكون الحكومة فرصة ضائعة أخرى؟؟

ضيّع النظام حتى الآن فرصاً عدة للخروج من الأزمة، من اللقاء التشاوري وعدم تنفيذ توصياته، إلى الحديث عن حكومة وحدة وطنية لم تر النور، وصولاً إلى قانون الانتخابات الجديد- القديم ومن ثم الطريقة التي أجريت بها انتخابات مجلس الشعب.. 

بين المعرفي والأيديولوجي

في تقسيم مستويات النضال من الاقتصادي إلى السياسي إلى الفكري فالأيديولوجي، قلما يعالج هذا الأخير، وإذا كانت ممارسة هذا المستوى النضالي بشكله المباشر وندرة التنظير له مفسر موضوعياً بتعقيد طبيعته الخاصة من جهة، وبعدم نضج المقدمات المادية لدى القوى الثورية - الأدوات تحديداً - من جهة أخرى، فإن ذلك لا يلغي ضرورة خلق تصور أولي عن آلية تصنيع أدواته، وتحديد موضوعاته معرفياً بالدقة الممكنة استعداداً للتصدي له.

ألغام في طريقها إلى الانفجار..

يستعصي يوماً بعد آخر خيار التدخل العسكري الغربي المباشر في سورية، ويدلل على استعصاء هذا الخيار مراوحة الجامعة العربية في المكان بعد وصولها إلى سقف ما تستطيع فعله ضد سورية، وترحيل الملف جزئياً إلى منظمة المؤتمر الإسلامي بحثاً عن غطاء لدور تركي أكثر شراسة بعيداً عن غطاء الناتو الذي ما يزال قلقاً تجاه التدخل ومصراً عليهبأيدي الآخرين، إضافةً إلى ثبات الموقف الروسي - الصيني واستقطاب مواقف دول أخرى مثل البرازيل والهند.. 

 

الإسلام «المعتدل» إذ يدير الدفة؟!

ينجح الإسلام «المعتدل» في الانتخابات التونسية والمغربية والمصرية، وتمهد لذلك وتواكبه وتثني عليه الشبكات الإعلامية العربية البترو- دولارية حتى لتكاد تتطابق في تغطيتها للانتخابات السالفة الذكر مع أكثر الخطابات خشبية، خطابات الأنظمة التقليدية التي عودتنا على تلقي الانتخابات على أنها عرس وطني..!