عرض العناصر حسب علامة : التراجع الأمريكي

الجميع يعلم بتغيّر العالم إلّا قادة الأمريكيين!

شهد عام 2020 التكافؤ بين إجمالي الناتج المحلي لمجموعة السبع «الولايات المتحدة بالإضافة إلى الحلفاء» وإجمالي الناتج المحلي الإجمالي لمجموعة بريكس «الصين إضافة إلى الحلفاء». منذ ذلك الحين نمت اقتصادات دول بريكس بشكل أسرع من اقتصادات مجموعة السبع. الآن يأتي ثلث إجمالي الناتج العالمي من دول بريكس، بينما تمثّل مجموعة السبع أقلّ من 30٪ منه.

ما معاني الزيارة الهندية للولايات المتحدة؟

زار رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي الولايات المتحدة الأمريكية يوم الأربعاء الماضي بصفة «زيارة دولة» كان قد مُهد لها في وقتٍ سابق، والتقى خلالها الرئيس الأمريكي جو بايدن في البيت الأبيض، وتم توقيع عدة اتفاقات تجارية وسياسية بين البلدين، فضلاً عن إعلان عدد من المواقف الثنائية، لتثير هذه الزيارة جملة من التساؤلات حول مصالح كل من البلدين، وما إذا كان هذا التطور يعكس تقارباً هندياً- غربياً، بالضد من العلاقات الهندية الصينية أو الروسية؟

فكُّ الدولرة وإنشاء عملة واحدة لدول بريكس

يفقد الدولار الأمريكي وضع العملة الاحتياطية بسرعة، وفقاً لمعيار «نوفي ستاندرد». يحدث هذا بشكل أسرع من المتوقع، حيث أن العديد من المحللين لم يأخذوا في الحسبان التغيرات الكبيرة على المسرح العالمي. سيؤدي ظهور عملة جديدة لبريكس إلى زعزعة الدولار.

النقل الصيني الروسي: نموذج للتعاون في الظروف الجيوسياسية الجديدة

تأثر وضع التجارة الروسية - الصينية في عام 2022 بشكل كبير بعوامل مثل القيود المختلفة الناجمة عن مكافحة جائحة كوفيد، وتقلبات الأسعار في أسواق السلع والمواد الخام العالمية، بما في ذلك الطاقة. بالإضافة إلى ذلك، واصلت السلطات الصينية التعامل مع الأزمة في قطاع الطاقة لديها، والتي تسببت في انقطاع التيار الكهربائي بشكل خاص في معظم مناطق البلاد في أيلول وتشرين أول 2021. حيث قامت الحكومة المركزية والحكومات المحلية في الصين بزيادة حجم واردات الفحم. وهكذا، في النصف الأول من عام 2022، زادت شحنات منتجات الفحم الروسية من جميع الدرجات إلى الصين من حيث القيمة بنسبة 87.4% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، من 2.375 مليار دولار إلى 4.45 مليار دولار.

افتتاحية قاسيون 1128: مهمة أستانا القادمة! stars

قبل أكثر من أربع سنوات، دعا حزب الإرادة الشعبية مسار أستانا لأخذ زمام المبادرة في الحل السياسي، بغض النظر عن الغرب، ورغماً عنه إنْ تطلب الأمر. من بين أمثلة عديدة، تكفي الإشارة في هذا السياق، إلى افتتاحية قاسيون رقم 937 الصادرة بتاريخ 28/10/2019 بعنوان: «أستانا تقود الحل... واشنطن خارجه»، والعنوان وحده يكفي دون إطالة في الاقتباسات. كما كرر الحزب دعوته هذه في عدة مفاصل، أهمها: قمة طهران الأخيرة لثلاثي أستانا، حيث أكد في حينه د. قدري جميل أمين الحزب يوم 21/11/2022، قبل يوم من انعقاد القمة على: «ضرورة أخذ أستانا زمام المبادرة في تنفيذ الحل السياسي في سورية، والذي يمر حصراً عبر تطبيقٍ كاملٍ للقرار 2254 وعبر تفاوض مباشر بين وفدين مؤهلين من المعارضة والنظام».

مؤشرات جديدة عن تعاون عسكري مرتقب بين إيران ودول الخليج

الاهتمام الذي تلقاه العلاقات السعودية الإيرانية لا يعتبر اهتماماً مبالغاً به، فالتقارب الذي نشهده مؤخراً يصب في مصلحة كل دول المنطقة، ويمهد للتوسع في هذه التفاهمات، وبالتالي، ارتفاع حظوظ الحلول التوافقية لأزماتنا العاصفة، ومن هذه النقطة بالذات نجد العلاقات بين البلدين موضوعة تحت المجهر على مدار الساعة، وخصوصاً، أن هناك تطورات يمكن رصدها يومياً.

«الواهمون» وأولئك الذين يعيقون حركة التاريخ

يشهد النشاط الدبلوماسي العالمي ازدياداً ملحوظاً، تجاوز دوائره التقليدية، فلم تعد الدول العظمى المركز الأساسي لهذا النشاط، بل بتنا نلحظ خطوات وأجندات تتحرك على مستوى أقاليم بسرعة محسوسة، ودرجة عالية من الاستقلالية، كما لو أنها خرجت من سُبات بعد شتاء طويل.

نظام الهيمنة الأمريكي ينتهي.. والعالم يتعلم العيش دون الغرب!

لا تزال محاولات عزل روسيا وتدمير اقتصادها ونظامها المالي وعملتها تثبت فشلها شيئاً فشيئاً، ذلك على أرضية اتضاح الحقيقة الماثلة بأن هذا العالم الذي نعيشه لم يعد يتمحور حول الغرب وإملاءاته. حيث زادت العقوبات الاقتصادية من وحدة صفّ خصوم الولايات المتحدة، ودفعت نحو الأمام عمليات التنويع الاقتصادي التي تقوم بها دول عدة بدافع حماية مصالحها الوطنية من خلال تقليل اعتمادها المطلق على الغرب.

طريق العقوبات المسدود

كان خطاب بلينكن في المعهد الفنلندي للعلاقات الدولية حول «أزمة روسيا الاقتصادية» محطّ انتقادات وسخرية من أغلب الاقتصاديين. ولكن من يلومه، فقد كان يحاول أن يُفرح بلداً غارقاً في الديون، تحاصره أزمة اجتماعية تهزّها الإضرابات بشكل متزايد. لكن لا يبدو أنّه نجح في ذلك، ففنلندا ما تزال في بداية تدهورها الاقتصادي الذي يرجع إلى حدّ كبير إلى انهيار التعاون مع روسيا. يتم اليوم الحفاظ على الاقتصاد الفنلندي عائماً من خلال الوسادة الهوائية التي انتفخت عبر سنين من الحياد السابق، لهذا لم يصل الوضع بعد إلى السوء الذي وصل فيه إلى دول الاتحاد الأوروبي الأخرى، مثل ألمانيا وبولندا.