عرض العناصر حسب علامة : الاستعمار

النسخة الوحيدة من موحسن

الحرب «جائع» تاريخي، ومصاص دماء لا يشبع من دم الشعوب، وفأر كبير يقضم من صفحات الكتب، وتنين يحول رفوف المكتبات إلى رماد.

كانوا وكنا

كتب أوائل الشيوعيين في مدينة حماة محطات من نضالهم ضد الاستعمار الفرنسي، ومنها المظاهرة التي أعقبت مباراة كرة قدم بين فريق سوري وفريق فرنسي في أيار 1945، تحولت المظاهرة إلى معارك شاملة مع الفرنسيين في المدينة شارك فيها الشعب وفصائل الدرك.

هل أصبحت نظرية « قوس التوتر » قيد التطبيق!؟...

يقول كارل ماركس «إن رأس المال ينضح بالدم من قمة رأسه حتى أخمص قدميه!» وترتكب الدول الرأسمالية اليوم الجرائم وتسفك الدماء بغية تغيير وجه المنطقة وتفتيت بنى الدول والمجتمعات فيها، ومن أجل الاستمرار في نهب كل ثرواتها، كامتداد لمشاريعها التاريخية في المنطقة التي جاءت تارة باسم الانتداب والاستعمار القديم المباشر والاتفاقيات الثنائية بين المستعمرين كاتفاقية سايكس- بيكو التي احتلت تركة الرجل المريض الدولة العثمانية وفتت الوطن العربي  إلى 20 دولة وزرعت دولة إسرائيل بينها وتارة عبر الاستعمار الجديد ثم التدخل في شؤون الدول وإعادة احتلالها تحت ستار نشر الديمقراطية فيها كما جرى في «بنما- أفغانستان- العراق».

آليات المقاومة في ظل التكنولوجيا

يتقدم التاريخ الإنساني، وبتقدمه تتطور آليات المقاومة، وتلك علاقة لا يطالها الجدل من بين أيديها ولا من خلفها، فمفهوم المقاومة لاصق التاريخ الإنساني كظلّه، بل وتمدد ذلك الظل في التاريخ المعاصر بما سببته فترة التنوير الأوروبية التي جاءت بعدها الحاجة لضمان تنوير ما يتّقد على الإنسان كمادة، في امتداد لتشيؤ الإنسان الحديث باسم الحداثة.

حذار أن تسرق هذه الموجة الثورية أيضاً!

قبل ما يقارب القرن من الآن كانت ثمة موجة ثورية تجتاح العالم العربي، ضد الاستبداد العثماني، تُوِّجَت بثورة شعبية حقيقية في بلاد الشام، تمتلك كل مبرراتها الموضوعية، أطلقت عليها تسمية الثورة العربية الكبرى، ولكن من قاد الثورة وضحى وبذل دماءه وقع في فخاخ الشريف حسين وأبنائه وبايعوه قائداً للثورة، وهذا الأخير اعتمد بدوره على الكولونيل«لورانس» الذي ادعى لنفسه قيادة الثورة العربية، وانتهى كما هو معروف إلى تسليمها بالكامل لمطامع بريطانية، ووضعها تحت سلطة الماريشال اللنبي القائد العام للقوات البريطانية، التي تقاسمت بلاد الشام مع فرنسا، ووقعت البلاد في أسر اتفاقية سايكس بيكو.

«العلمانيون الجدد» في خدمة الإستعمار الجديد

يقول البعض أن الإستعمار قد انتهى بعد "الحرب العالمية الثانية"، والحقيقة أن الذي انتهى هو شكل معين للإستعمار، ولا نجد سبباً للجزم بعدم عودته بالشكل السابق أو بأشكال جديدة خاصةً وأن القوة التي سبق أن وقفت بالعمق وراء إنهائه قد إنتهت هي الأخرى بنتيجة "الحرب العالمية الثالثة". نورد هذه الخلاصة لنستذكر أن من أساليب الإستعمار المعروفة إذكاء أشكال العداء والنزاع في البلد-الضحية.

الشرق الأوسط الكبير الاستعمار باسم الشراكة والإصلاح.. تعديل الشكل لكن الوصفة نفسها:

بعد تعديل طفيف في العنوان وإعادة صياغة لغة وتفصيلات مشروع الشرق الأوسط الكبير الذي طرحته أمريكا في شباط الماضي– ودون مساس بجوهره وأهدافه – أقرت الدول الصناعية الكبرى المهيمنة على العالم في 9/10 حزيران الماضي نفس المشروع تحت عنوان " الشراكة من أجل التقدم والمستقبل المشترك مع منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا".

امبراطوريات الأمس واليوم

اتسمت كبرى امبراطوريات العالم السالفة، كالرومانية والبريطانية، بكونها امبراطوريات استخراجية ماصة للثروات والموارد. ونجحت بالاستمرار لأن قيمة الموارد والثروات التي تنهبها من المستعمرات كانت تتجاوز كلفة عمليتي الغزو وحكم المغزوين. فلم تتوسع روما باتجاه ألمانيا شرقاً، ليس بسبب قوة القبائل الجرمانية العسكرية ومهاراتها القتالية بل لأن كلفة الغزو تفوق قيمة واردات استعمارها

إنجازات المقاومة وحديث المؤامرة

في أيلول 1969 نشرت صحف صهيونية، تصريحاً منسوباً لمسؤول في وزارة حرب الاحتلال آنذاك، يفهم منه: «أن عمليات المقاومة الفلسطينية، توقع ما بين مائة إلى مائة وخمسين إصابة في صفوف الجنود والمستوطنين الصهاينة، منذ بداية العام 69».

ومعروف أن العام المذكور شهد اشتداد ساعد المقاومة الفلسطينية، التي حققت إنجازاً كبيراً في معركة الكرامة (1968/3/21) وكانت المعركة رداً مبكراً على أهداف حرب حزيران، أقله على مستوى الوعي، فتدفق آلاف الشباب الفلسطيني للالتحاق بصفوفها.