هوفمان.. و «التراث الأميركي» مستقبل الدور الأمريكي محكوم بالانحدار
■ أمريكا لم تعد واثقة بأن اللاعبين الإقليميين سيكونون دائما راغبين في أن تكون أمريكا بينهم.
■ سوء في الادارة.. وعدم وضوح في الأهداف.
■ أمريكا لم تعد واثقة بأن اللاعبين الإقليميين سيكونون دائما راغبين في أن تكون أمريكا بينهم.
■ سوء في الادارة.. وعدم وضوح في الأهداف.
حسب أكثر من صديق مقيم في أمريكا، يميل العرب هناك للتصويت لكيري، باعتباره أكثر حظاً في الإطاحة ببوش من رالف نادر العربي-الأصل الذي لا تعطيه استطلاعات الرأي أكثر من اثنين بالمائة من أصوات الناخبين، معظمهم على يسار الحزب الديموقراطي، مما يصب لمصلحة بوش مباشرةً. وقد كانت أصوات رالف نادر القليلة نسبياً في الدورة الماضية أكثر من كافية لترجيح الكفة لمصلحة المرشح الديموقراطي آل غور، وعليه فإن كثيرين من انصار رالف نادر في الدورة الماضية، مثل نعوم تشومسكي، حسموا موقفهم علناً لمصلحة جون كيري في الدورة المقبلة.
تجدد الحديث في السنة الماضية مع تعاظم الحرب الأمريكية المدعاة على الإرهاب عن الإرهاب الداخلي والذي يتم التستر عليه والتعاطي معه بسرية تامة، إلاّ أن مجموعة من الأحداث في الأشهر الأخيرة أدت إلى أن تفتح الملفات المخفية عن مجموعات من الميليشيات المسلحة والتي تعمل داخل الولايات المتحدة الأمريكية، مما أثار مجموعة من الصحف المحلية لإعادة فتح التحقيق في هذه الميليشيات.
انفردت «قاسيون» في عددها السابق (230) بنشر خفايا قضية الصحافيين الفرنسيين الرهينتين في العراق.. وإن كان العنوان التمهيدي لتلك المادة جاء: «بين الحقيقة والخيال».. إلاّ أن الوقائع تؤكد اندماج الحقيقة مع الخيال في زمن طغاة البيت الأبيض الذين لايردعهم أي رادع من أجل تشويه الحقائق وتبرير عدوانهم على الشعوب...
فيما يلي مقتطفات مما جاء في خطاب جمال مبارك في ختام المؤتمر السنوي الثاني للحزب الوطني الحاكم حول "مشروعه الإصلاحي":
تحت عنوان: «جمال مبارك أمير جمهوري ومشروع طاغية»، نشرت «قاسيون» مقالاً في عددها (228) بقلم النقابي المصري عطية الصيرفي. ومتابعة للموضوع ننشر فيما يلي مقالاً للكاتب نفسه مع تقديم الباحث إلهامي ميرغني:
جاء في بيان أصدرته وزارة الصحة الفلسطينية أن 3549 فلسطينياً بينهم 772 طفلاً وقاصراً استشهدوا برصاص قوات الاحتلال منذ 28 أيلول عام 2000، تاريخ اندلاع انتفاضة الأقصى وأصيب أكثر من 52 ألف فلسطيني عدا الخسائر الاقتصادية التي بلغت نحو عشرين مليار دولار.
تواصل القوات الإسرائيلية عدوانها الهمجي في قطاع غزة، منذ عدة أيام، مستخدمة جميع الوسائل العسكرية التي في حوزتها ومرتكبة مجازر وحشية تطال الناس بدون تمييز، والمساكن والأراضي، لقد تحولت غزة إلى حقل تدريب للطائرات والمدافع والصواريخ الإسرائيلية كما قامت الجرافات بتسوية المئات من الأبنية السكنية والأراضي الزراعية وحولتها إلى مناطق جرداء، إن كل ذلك هدفه ـ حسب ظنها ـ القضاء على الانتفاضة وكسر إرادة المقاومة الفلسطينية الباسلة.
استخدمت الولايات المتحدة، مرة أخرى حق الفيتو ضد المشروع الجزائري الذي قدم باسم المجموعة العربية والذي يدعو إلى إدانة الأعمال الإسرائيلية العسكرية الواسعة النطاق في قطاع غزة ووقف هذه العمليات وسحب قواتها من محيط جباليا.
لم يمض وقت طويل على زيارة وليم بيرنز مساعد وزير الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأوسط لسورية وتهديداته العلنية برفع الهراوة الغليظة إن لم ترضخ للطلبات الأمريكية، وأن وقت الشعارات قد ولى وجاء وقت التنفيذ، لم يمض وقت طويل حتى دخلت إسرائيل على الخط لتنفذ القسم العملي المطلوب منها، ولتضرب عصفورين بحجر واحد.