الانتفاضة تتصاعد... والصهاينة ينقسمون!

جاء في بيان أصدرته وزارة الصحة الفلسطينية أن 3549 فلسطينياً بينهم 772 طفلاً وقاصراً استشهدوا برصاص قوات الاحتلال منذ 28 أيلول عام 2000، تاريخ اندلاع انتفاضة الأقصى وأصيب أكثر من 52 ألف فلسطيني عدا الخسائر الاقتصادية التي بلغت نحو عشرين مليار دولار.

لكن آثارها السلبية على الإسرائيليين لم تكن أقل من ذلك، فقد أحدثت زلزالاً في المجتمع الإسرائيلي كان من نتائجه:

 أن خسائر إسرائيل بلغت عشرة مليارات دولار.

 أجبرت الجيش الإسرائيلي على رفع أعداد أفراده من 75 ألف جندي إلى 215 ألف، مما رتب نفقات مالية إضافية.

 انخفاض مستوى النمو، حسب اعتراف باحثين إسرائيليين إلى مستويات ماقبل عام 1960، وكانت نسبة النمو قبل اندلاع الانتفاضة 8%، أما بعدها فقد هبطت إلى 1%.

 19% من السكان يعيشون تحت خط الفقر، ونصف الإسرائيليين عاجزون عن تأمين النفقات الضرورية للحياة.

 سجلت قطاعات التجارة والصناعة الإلكترونية وتكنولوجيا المعلومات والنقل الجوي تراجعاً هائلاً.

 بلغت نسبة البطالة 11% مما أجبر التنظيم العمالي الإسرائيلي ـ الهيستدروت ـ على الدعوة إلى إضراب كبير يدل على عمق الأزمة الاقتصادية الكبيرة التي لم تعرفها إسرائيل منذ وجودها حتى اليوم.

 أثرت الانتفاضة على معدلات الهجرة اليهودية إلى إسرائيل وزادت في الوقت ذاته من أرقام الهجرة المعاكسة للخارج.

 نمو ظاهرة سرقة السلاح من معسكرات الجيش الإسرائيلي وبيعها للمقاومة بأيدي جنود وضباط إسرائيليين، كما ظهرت بوادر تمرد على تنفيذ الأوامر العسكرية ضد الفلسطينيين كظاهرة الطيارين الذين رفضوا ضرب أهداف مدنية فلسطينية.

 رغم كل الخسائر التي مني بها الشعب الفلسطيني البشرية والمادية لم تضعف المقاومة، ولم تستسلم، فكلما سقط شهيد حل محله مقاتل آخر.

 أخذت تزداد حالات فرار جنود وضباط جيش الاحتلال، ورفض الخدمة في الضفة والقطاع، لأنهم أدركوا حقيقة وجودهم كقوة احتلال واستيطان تمارس اعتداءات وحشية على المدنيين الأبرياء وتصادر حياتهم وممتلكاتهم وبيوتهم، وهذا مادفع رئيس الأركان الإسرائيلي الجنرال يعلون للاعتراف بأنه لايوجد حل عسكري، وبذلك يكون قد نسف النهج الاستراتيجي الشاروني القائم على الاحتلال والتوسع والاستيطان وسفك الدماء.

■ عادل الملا

 

محرر الشؤن العربية

معلومات إضافية

العدد رقم:
231