تصريح صحفي من الإرادة الشعبية حول الاعتداء «الإسرائيلي» على أسطول الصمود
اعتدت قوات الاحتلال «الإسرائيلي» على أسطول الصمود المتجه لفك الحصار عن غزة، والذي حملت سفنه حوالي 500 ناشط من أكثر من 44 بلداً، واعتقلت عدداً منهم وبدأت بترحيلهم. رغم ذلك، فإن القافلة وإنْ لم تصل إلى غايتها النهائية، إلا أنها كبدت «الإسرائيلي» خسارة جديدة برتبة فضيحة على المستوى السياسي؛ إذ إنه باقتحامه العلني لسفن تقوم بمهمة إنسانية خالصة، وتحطيمها وترهيب من فيها، كان يثبت للعالم أجمع، مرة جديدة، أن سلاحه ليس موجهاً لصدور الفلسطينيين فحسب، بل للسلم العالمي بأسره.
أزمة الكيان الأساسية مع الأسطول، لم تكن محصورة في عشرات السفن التي تتجه لفك الحصار عن القطاع المحاصر، بل لكون هذه السفن قمّة بركان تغلي في جوفه حممٌ جاهزةٌ للانفجار؛ فلهذه القافلة «خطوط إمداد ودعم» من عمال الموانئ وطلاب الجامعات ومئات الملايين غيرهم من الداعمين للقضية الفلسطينية حول العالم، وهم كلّهم ممن ظنّ الصهاينة واهمين أنّهم خاضعون للترهيب الصهيوني والأمريكي، الإعلامي والسياسي والعسكري.
نشهد اليوم حدثاً جديداً من آثار زلزال 7 أكتوبر الذي جاء تعبيراً عن إدراكٍ عميق لطبيعة اللحظة وإمكانية إحداث اختراق لا في الجدران التي تطوّق غزّة فحسب، بل في جسد عالمٍ بالٍ لم يعد صالحاً للاستمرار كما هو، وسيسجل التاريخ كيف تحوّلت القضية الفلسطينية إلى رافعة حقيقية لحركة شعبية عالمية لا تنفصل فيها القضايا ولا يجري تعليبها حسب مقاسات الأنظمة.
إننا في حزب الإرادة الشعبية وإذ نحيي أبطال «أسطول الصمود»، وكل من دعمهم ووقف إلى جانبهم، نعيد التأكيد على أن النصر في ظرف اليوم هو بالفعل صبر ساعة؛ لأن ميزان القوى الدولي يتغير بشكل عاصف ومتسارع بالضد من مصلحة الصهيوني والأمريكي، وبشكل لا رجعة فيه وصولاً إلى انهيار قريب للبلطجة الأمريكية-الصهيونية، ومعها من يراهن عليها، في أي بقعة من بقاع العالم.