تصريح من حزب الإرادة الشعبية: المخرج الوحيد هو تطبيق 2254 فوراً
شهدت البلاد خلال الأيام القليلة الماضية، موجة جديدة من الأعمال العسكرية شملت عدداً من المحافظات السورية في الشمال السوري وصولاً إلى حماة، وهي مرشحة للامتداد والتوسع، مع ما يحمله ذلك من احتمالات مزيد من الخسائر والمعاناة ونزيف الدم السوري، ومن مخاطر متجددة على وحدة البلاد ووجودها.
إن تجدد الأعمال العسكرية، بعد توقفها قرابة خمس سنوات، بفعل اتفاقات دول أستانا الثلاث، يعيد التأكيد على أن المخرج الوحيد الكفيل بحل الأزمة من جذورها هو الحل السياسي الشامل المستند إلى القرار 2254 بكافة بنوده.
إن جوهر القرار 2254 هو حق الشعب السوري في تقرير مصيره بنفسه، ابتداءً بالحوار بين الأطراف المختلفة، ووصولاً إلى إنتاج منظومة قانونية دستورية جديدة وانتخابات حرة نزيهة تفتح الباب نحو تحقيق التغيير الجذري الشامل المستحق في سورية منذ عقود.
ينبغي على العقلاء والوطنيين السوريين، وبغض النظر عن الاصطفافات الشكلية والسياسية القائمة، أن يدفعوا معاً باتجاه الحوار والحل السياسي بكل مندرجاته، والآن، وفوراً، لأن الفرصة ما تزال متاحة أمام حقن الدم السوري وأمام منع مرور مخططات التقسيم والفوضى الهجينة الشاملة في سورية، والتي لن يستفيد منها أي من الأطراف السورية.
وإننا في حزب الإرادة الشعبية، إذ ندعو الجميع للانخراط في الحل مباشرة، وبمساعدة أستانا ودولٍ عربية أساسية، نعيد التذكير بأن الفرص دائماً ما تأتي محدودة في سياقٍ زمني محدد، تتبخر في حال تم تجاوزه... وفي الحالة الراهنة، فإن الحدود الزمنية لهذه الفرصة، هي بالتأكيد حدود ضيقة...
دمشق
6 كانون الأول 2024
تحميل المرفقات :
- YYYYY_2.pdf (23 التنزيلات)