هوفمان.. و «التراث الأميركي» مستقبل الدور الأمريكي محكوم بالانحدار
■ أمريكا لم تعد واثقة بأن اللاعبين الإقليميين سيكونون دائما راغبين في أن تكون أمريكا بينهم.
■ سوء في الادارة.. وعدم وضوح في الأهداف.
■ أمريكا لم تعد واثقة بأن اللاعبين الإقليميين سيكونون دائما راغبين في أن تكون أمريكا بينهم.
■ سوء في الادارة.. وعدم وضوح في الأهداف.
حسب أكثر من صديق مقيم في أمريكا، يميل العرب هناك للتصويت لكيري، باعتباره أكثر حظاً في الإطاحة ببوش من رالف نادر العربي-الأصل الذي لا تعطيه استطلاعات الرأي أكثر من اثنين بالمائة من أصوات الناخبين، معظمهم على يسار الحزب الديموقراطي، مما يصب لمصلحة بوش مباشرةً. وقد كانت أصوات رالف نادر القليلة نسبياً في الدورة الماضية أكثر من كافية لترجيح الكفة لمصلحة المرشح الديموقراطي آل غور، وعليه فإن كثيرين من انصار رالف نادر في الدورة الماضية، مثل نعوم تشومسكي، حسموا موقفهم علناً لمصلحة جون كيري في الدورة المقبلة.
تجدد الحديث في السنة الماضية مع تعاظم الحرب الأمريكية المدعاة على الإرهاب عن الإرهاب الداخلي والذي يتم التستر عليه والتعاطي معه بسرية تامة، إلاّ أن مجموعة من الأحداث في الأشهر الأخيرة أدت إلى أن تفتح الملفات المخفية عن مجموعات من الميليشيات المسلحة والتي تعمل داخل الولايات المتحدة الأمريكية، مما أثار مجموعة من الصحف المحلية لإعادة فتح التحقيق في هذه الميليشيات.
استخدمت الولايات المتحدة، مرة أخرى حق الفيتو ضد المشروع الجزائري الذي قدم باسم المجموعة العربية والذي يدعو إلى إدانة الأعمال الإسرائيلية العسكرية الواسعة النطاق في قطاع غزة ووقف هذه العمليات وسحب قواتها من محيط جباليا.
لم يمض وقت طويل على زيارة وليم بيرنز مساعد وزير الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأوسط لسورية وتهديداته العلنية برفع الهراوة الغليظة إن لم ترضخ للطلبات الأمريكية، وأن وقت الشعارات قد ولى وجاء وقت التنفيذ، لم يمض وقت طويل حتى دخلت إسرائيل على الخط لتنفذ القسم العملي المطلوب منها، ولتضرب عصفورين بحجر واحد.
يصعِّد قادة الامبريالية الأمريكية، سواء الظاهرون منهم في البيت الأبيض والبنتاغون والخارجية أم المستترون في أروقة الكونغرس، وما يُسمى بمراكز الأبحاث وأجهزة الإعلام، هجمتهم الشاملة على المنطقة. ويعلنونها صراحة أنه «إذا كان المعيار في الحرب الباردة هو إسقاط الإتحاد السوفييتي، فإن المعيار اليوم هو إسقاط مجموعة أنظمة بعد أفغانستان والعراق والأنظمة المعنية في المرحلة الثالثة من الحرب العالمية الرابعة هي إيران وسورية ولبنان...»!!..
يتابع الشعب الفلسطيني انتفاضته الباسلة، وهو مصمم أكثر من أي وقت مضى على متابعة النضال حتى تتحقق أهدافه الوطنية، في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس على الرغم من كل ما يتعرض له من قتل وتدمير وتخريب من قبل قوات الاحتلال الإسرائلية، والمدعومة كلياً من حكام واشنطن.
وقد اعترفت منظمة العفو الدولية في تقريرها بقولها: «مع استشهاد 150 فلسطينياً في خلال الشهرين الماضيين يكون عدد الذين يسقطون أسبوعياً قد ارتفع بمعدل الضعفين منذ أحداث 11 أيلول الماضي، وأن إسرائيل تواصل سياسة الاغتيالات بحق الفلسطينيين المتهمين بالأعمال الاستشهادية ضد مغتصبي أرضهم وقاتلي أبناء شعبهم.
كثيراً ما تلجأ الدول الاستعمارية، وفي مقدمتها الولايات المتحدة إلى أساليب ماكرة وطرق ملتوية لإخفاء أهدافها الحقيقية، فتوجه الأنظار نحو جهة معينة بينما تكون منهمكة في الخفاء لتحقيق مآربها، وهذا ما يحصل الآن.
أجرى مراسل صحيفة «القاهرة» المصرية في عددها الصادر يوم 23 أكتوبر 2001 لقاءً مع الرفيق د. قدري جميل وبعض المفكرين السوريين حول الحرب الأمريكية العالمية والتهديدات الأمريكية لسورية... تحت عنوان: «المفكرون السوريون يرصدون حدود الحرب الأمريكية: حرب افتراضية يتم تطويرها إلى حرب حقيقية من قلب آسيا»..
«عولمة النضال من أجل عولمة الأمل» كانت الكلمات التي اختتم فيها جوزيه بوفيه حديثه عن العولمة ناقداً مقولة فرانسيس فوكوياما عن «نهاية التاريخ» ومعتبراً أن ما نعيشه اليوم هو بداية عصر جديد مديناً السياسة الأمريكية والناتو التي اعتبرها الأداة الأولى لفرض الهيمنة على العالم والتي بدأت بحر ب الخليج الثانية فكان أول التجليات العسكرية للعولمة من خلال الحصار على الشعب العراقي...