العقوبات ضد روسيا وعزلة الغرب
أعلن الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، فرض عقوبات أكثر تشدداً ضد روسيا من قبل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، متذرعاً بإسقاط الطائرة الماليزية م هـ 17.
أعلن الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، فرض عقوبات أكثر تشدداً ضد روسيا من قبل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، متذرعاً بإسقاط الطائرة الماليزية م هـ 17.
تأتي العقوبات الغربية الأخيرة على روسيا، نتيجة لسلوك روسيا في بناء ائتلاف جديد من القوى التي استنفدت الأدوات الغربية مواردها الذاتية دونما تحقيق أي تقدم إنمائي حقيقي يحقق للناس حاجاتها الأساسية.
تستخدم الولايات المتحدة الأمريكية استراتيجية «فرّق تسد» في أوكرانيا للإيقاع بين الاتحاد الأوروبي وشريكته التجارية روسيا. فقد ساعدت وزارة الخارجية الأمريكية ووكالة الاستخبارات المركزية «CIA» على إسقاط الرئيس الأوكراني المنتخب فيكتور يانكوفيتش وثبتت مكانه دمية أمريكية، وأمرت هذه الدمية بقطع تدفق الغاز الروسي إلى الاتحاد الأوروبي واستدراج بوتين إلى حرب عصابات طويلة الأمد في أوكرانيا.
تشلُّ الدراية الروسية المسبقة بالنوايا والتوجهات والأدوات المستخدمة في تطويق وحصار روسيا، ومحاولات تحييدها وتقليل دورها العالمي، الأدوات المقابلة التي أصبحت، بالمعنى العلمي، كلاسيكية.
حذر رئيس أركان القوات المسلحة الروسية خلال اتصال هاتفي مع نظيره الأمريكي من تقدّم حلف شمال الأطلسي نحو روسيا
«هذه المأساة يجب أن تدق جرس الإنذار في أوروبا من الخطر الذي يمثله بوتين» هذا ما جاء على لسان وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة، هيلاري كلينتون.
قد يعتقد المرء أن اشمئزاز «المجتمع الدولي» من المجازر العشوائية التي ارتكبتها واشنطن بحق المدنيين في ثماني دول، كانت لتقود محكمة الجنايات الدولية إلى إصدار مذكرات اعتقال بحق كل من الرؤساء: بيل كلينتون وجورج بوش وباراك أوباما، إضافة للعديد من المسؤولين في أنظمتهم، إلا أن الجانب الصوتي مما يسمى «المجتمع الدولي» - أي الغرب- اعتاد على جرائم واشنطن ضد الإنسانية، حيث أنه لا يكلف نفسه مجرد الاحتجاج عليها.
أكد يفغيني لوكيانوف، نائب أمين مجلس الأمن الروسي، في تصريح لوكالة أنباء نوفوستي الخميس الماضي أن «سيطرة الولايات المتحدة على الساحة الدولية قاربت على النهاية، وبطبيعة الحال لا يمكن أن توافق واشنطن على ذلك، ولكن عليها أن تجلس إلى طاولة المفاوضات حول نتائج الحرب الباردة».
يتصاعد الصراع السياسي في الاتحاد الأوروبي الغارق في أزماته، ولعل أحد مؤشرات هذه الأزمات هو صعود القوى اليمينية في الانتخابات الأخيرة التي جرت في الاتحاد الأوروبي. غيوم الصراع باتت تخيم على جميع البلدان الاوروبية، لكنها تبدو أكثر شدة في بلدان الأطراف الفقيرة فيه، مثل بلدان جمهوريات البلطيق.
أعلن مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين أن موسكو لن تسمح عبر الفيتو بتبني مجلس الأمن الدولي قراراً ذا طابع إنساني حول سورية، يهدد بفرض عقوبات على دمشق موضحاً أن مَن يحاول تضمين مشروع القرار المرتقب إشارة إلى إمكانية استخدام القوة تحت الفصل السابع فهو يحاول أن يمارس الضغط السياسي على الحكومة السورية ولا يهتم بإيصال المساعدات إلى المحتاجين.