الشراكة الهندية - العربية.. قراءة أولية
تتبوأ الهند حالياً الموقع رقم 11 بين القوى الاقتصادية، ومن المتوقع أن تصبح خلال الأعوام المقبلة القوة الاقتصادية الرابعة في العالم.
تتبوأ الهند حالياً الموقع رقم 11 بين القوى الاقتصادية، ومن المتوقع أن تصبح خلال الأعوام المقبلة القوة الاقتصادية الرابعة في العالم.
كان شهر أيار الماضي شهراً قطرياً بامتياز، فبعد دور قطر «البارز» في مؤتمر القمة، كان أمير قطر يستقبل ليفني وزيرة خارجية إسرائيل وترافق الاستقبال بالحفاوة البالغة وقدم بصورة استعراضية، لكن لشهر أيار حلاوة تاريخية عند أمير قطر وحكومته، فقد وضعه في مصاف السياسيين الكبار وذوي التأثير والحكمة التي تعمقت بزيارة ليفني.
يتكئ البعض على الانقلاب الفاشل في تركيا وما تلاه من تحولات سريعة، توازياً مع ما يجري على الساحة السورية، ميدانياً وسياسياً، وفي حلب خاصة، ليعيد تسويق الأوهام ذاتها التي طالما اشتغل على بيعها طوال السنوات الماضية.. وليس القصد هنا أوهام «الحسم» أو «الإسقاط» فحسب، فهاتان البضاعتان وإن جرى ترويجهما بأشكال جديدة إلا أنهما لم تعودا تساويان شروى نقير.
يفرض المتن نفسه. تتلاشى هوامش مناورة المتشددين إسقاطاً وحسماً.. البعض يطلي وجهه المذعور بابتسامة مطمئنة: «الأمور تحت السيطرة»، البعض الآخر يلجأ إلى «حكمة» الاعتصام بالصمت لعل الأفق يبتلع الحل السياسي ويتمخض عن شؤمٍ يسمح للكلام الميت بعمر إضافي!
يرسل لك صديق «انترنتي» من إحدى المحافظات السورية رابطين الكترونيين لمادتين صحفيتين في صحيفة عربية مرموقة، بقلم «إعلامي» مشهور، مشفوعين برسالة تشويش: «انظر يا فلان..! يبدو أن حساباتكم السياسية والتحليلية ليست بمحلها..!».
انتهى اللقاء في سان بطرسبرغ بين الرئيسين الروسي والتركي، يوم 9/آب الحالي، وخرج الرئيسان بعده بمؤتمر صحفي مطول، موضحين التفاهمات التي تم التوصل إليها، سياسياً واقتصادياً، بعد القطيعة التي تلت حادثة إسقاط الطائرة المقاتلة الروسية «سو 24»، والتغيرات التي تعيشها تركيا، بعد حادثة الانقلاب الفاشلة ليلة 15/تموز الفائت..
لنأخذ السنة الكاملة من 23 أيلول 2014، حتى 30 من أيلول 2015، موعد الدخول العسكري الروسي لمكافحة الإرهاب. تدخلت القوات الغربية بتحالف تقوده الولايات المتحدة «للقضاء» على «داعش» في سورية والعراق، لكن هل بالفعل أنجزت هذه القوات ما عليها؟ وهل كانت المعركة حقيقية، أم أنها مجرد أخذ مبادرة لإغلاق الباب أمام قوى أخرى تريد بالفعل إنجاز مهمة القضاء على «داعش»، مثل روسيا؟
تمحورت أعمال القمة الثلاثية الروسية الإيرانية الآذرية على مستوى رؤساء الدول بتاريخ 8 آب الحالي 2016 في العاصمة الآذرية حول أبرز مجالات التعاون بين البلدان الثلاثة، وأهم القضايا السياسية والاقتصادية البارزة التي تهم الأطراف المجتمعة.
«ينبغي أن نطالب الأديب قبل كل شيء، أن يكون صادقاً لا يهاب الحياة، بل وأن يستمد منها كل ما تحتويه من أحداث، في السيل الحديدي قليل من التخيل وكثير من صور الأحداث الحقيقية كما وقعت. لقد وضعت نصب عيني تقديم حقيقة واقعية. لكن ليس حقيقة فوتوغرافية بالطبع، إنما حقيقة جمالية»
• ألكسندر سيرافيموفيتش
بدو أن إعادة تأكيد دور روسيا كفاعلٍ عالمي، مع النمو الاقتصادي القوي للعملاقين الآسيويين الصين والهند، قد وسم في إطار العلاقات الدولية وسماً نهائياً نهاية موسم القطب الأحادي بإدارةٍ أمريكية ووضع شروطاً دنيا وكافية لبناء نظامٍ كوكبي يستند إلى مزيد من الأقطاب. والأرجح أن الكيانات الجيوسياسية التي تميز هذه الدورة الجديدة لن تكون على الأرجح الأمم أو القوى الإقليمية، بل الفضاءات القارية الكبرى.