عرض العناصر حسب علامة : المازوت

وخزات مازوتية

أدت أزمة نقص المازوت والغاز إلى استياء شعبي عارم في طول البلاد وعرضها. ترى الناس أرتالاً وطوابير طويلة في الكازيات، وفي مراكز الحصول على الغاز، وجوه مكفهرة تنقط غضباً وحقداً وانتقادات قاسية لا تخلو من الشتائم بحق من يسبب هذه الأزمة. أحدهم سأل منتقداً شاتماً: من ترى يسبب هذه الأزمة رغم أن وزارة النفط تؤكد توفر المازوت في البلد؟.

أزمة المازوت تتفاقم مرة أخرى ويتم تجاهلها رسمياً فقدان الشعور بالأمن المعيشي أحد أسباب الأزمة الوطنية السورية

كثيراً ما تحدثنا عن معاناة المواطنين السوريين عامة، وذوي الدخل المحدود خاصة، في الحصول على الحاجات المعيشية الأساسية والمقومات الرئيسية للشعور بالكفاية والأمان، وبالمواطَنة والانتماء. فمن صعوبة تأمين لقمة العيش، إلى غلاء أسعار جميع المواد والخدمات، وفقدان معظمها، إلى المشكلة الأهم والأخطر، والتي هي مواجهة أيام الشتاء والبرد القارس بالحرمان من مقومات التدفئة في معظم الأحيان، وخاصة مادة المازوت التي شكا لنا المواطنون في تحقيقات كثيرة سابقة، ما يعانونه بسبب فقدانها، أو غلائها وصعوبة الحصول عليها. فالسوريون يقفون أمام محطات المحروقات في طوابير طويلة ولساعات طويلة للحصول على (بيدون مازوت) سعة 20 لتراً فقط. وكانت مثل هذه الأزمات والمعاناة أحد الأسباب الرئيسية الهامة التي دعت الشعب السوري، للنزول إلى الشارع والمطالبة بالحرية والكرامة وتحسين مستوى العيش، في مظاهرات واحتجاجات شعبية محقة، سرعان ما راحت تمتطيها قوى الظلام والتخريب والتآمر.

أشجارنا وغاباتنا وقود لنار الشتاء أزمة المازوت تدفع المواطن للبحث عن بدائل غير مشروعة

 اعتاد المواطن السوري على مر السنوات الطويلة أن يكون شتاؤه متميزاً، ليس بالعواصف والأمطار والخيرات، بل بالهموم والأزمات والأعباء المختلفة التي تكاد تقصم ظهره، فمن هموم المؤونة لأشهر الشتاء وتكاليفها الباهظة، إلى افتتاح المدارس والأعباء المترتبة عليها من لباس وكتب ودفاتر ومصاريف أخرى كثيرة، ليصل أخيراً إلى رحلة البحث عن الدفء المترافقة مع الذل والإهانة والتعرض لكل أنواع الابتزاز والتحكم، فأمام محطات الوقود أصبح من المألوف أن ترى الطوابير الطويلة التي تصل إلى مئات الأمتار من الأجساد البشرية المتراصة والمتدافعة، والمتشاجرة أحياناً، في محاولة لسبق الآخر للحصول على بيدون المازوت ذي العشرين لتراً، الذي لا يكاد يكفي لأربعة أيام رغم التوفير والتقنين والتخفيف قدر المستطاع من إشعال المدفأة، ومَن أراد أن يحمي نفسه من مظهر الذل والبهدلة هذا، يحاول الحصول على صيد يُحسد عليه بإملاء مائتي ليتر في خزان بيته. 

قرار برفع أسعار مادتي المازوت و الفيول الغير مدعومتين

أصدرت الشركة السورية لتخزين وتوزيع المواد البترولية "محروقات" يوم الخميس الماضي قرارين رفعت بموجبيهما أسعار مادتي المازوت والفيول لجميع القطاعات الغير مدعومة مثل الصناعي والتجاري والسفارات والهيئات وغيرها

طيلة الأزمة والحكومة تقول «لا توجد أزمة محروقات»!.. هل نحن كاذبون؟

مرة جديدة، استطاع تجار الأزمة أن يأخذوا احتياطاتهم قبل دخول فصل الشتاء، وتأمين ما يكفي لكسب المال من المحروقات، خلال موسم البرد، بينما عجزت الحكومات على مدار سنوت الحرب، عن النظر نظرة استراتيجية ذات جدوى للأخذ بالوسائل اللازمة وحل المشكلة المتكررة مع كل شتاء، بدلاً من عدم الاعتراف بوجود أزمة محروقات بالأساس.

محطات مغلقة «حصلت على المازوت» وتجاوزات في التوزيع.. لِمَ لَمْ تفتح الملفات؟

 

القضية أثيرت مراراً من قبل بعض المواطنين والمعنيين، آخرها كان في عام 2013، حينما كشف علي مرعي نقيب عمال النفط والثروة المعدنية بدمشق، أن فرع ريف دمشق لشركة محروقات، زود محطات متوقفة عن العمل، وبعضها خرج من الخدمة-لكونها في مناطق ساخنة- بعشرات الملايين من ليترات المازوت، حيث تخرج الصهاريج من فرع «الجنوبية» بإذن رسمي موقع من الإدارة بدمشق، إلى محطات متوقفة عن العمل في كل من «الغوطة، المليحة، زبدين، حزرما، النشابية، ميدعا، حران العواميد، مرج السلطان، داريا، السبينة، البويضة والحجيرة».

اعتصام شعبي في السويداء.. بدنا مازوت وبنزين ....

شهدت مدينة السويداء اليوم – الثلاثاء 1\9\2015 - اعتصاماً شعبياً  شارك فيه المئات من أبناء المحافظة أغلبهم شباب، بدأ الساعة الثانية بعد الظهر وذلك في ساحة سلطان الأطرش، أمام مبنى المحافظة

سياسة الحانوتي

 

في عقل حكوماتنا مسٌ لا يداويه طبيب، ولا يفهمه فيلسوف، ولا محلل قادر على قراءة ما يدور في أروقتها العرجاء، ولكن من المؤكد أنها تفكر كحانوتي يدير رفوفه الفارغة بلهفة وتسرع.

الحسكة.. «مازوت التكرير البدائي» قنبلة موقوتة

 

حادثة وفاة أسرة كاملة في مدينة القامشلي الأسبوع الماضي نتيجة انفجار مدفأة منزلية، فتحت الباب واسعاً أمام مخاوف سكان محافظة الحسكة من المحروقات التي يستخدمونها، بعد أن تحولت لنقمة تهدد حياة الناس البؤساء أصلاً بفعل الأزمة السورية، والذين وجدوا في توفر مازوت التدفئة بأسعار معقولة الرفاهية الوحيدة التي يستطيعون الحصول عليها.

مازوت ـ بنزين ـ غاز ـ فيول: أرباح العام القادم!

 

تكرر الحكومة في كل محضر لها، أن الانفراج في قطاع المحروقات قد أضحى قريباً، وهذا تحديداً بعد رفع الأسعار، مع العلم أنه ما من رابط منطقي يجعل رفع أسعار المازوت والبنزين إلى السعر العالمي، يؤدي إلى تأمين المادة!