عرض العناصر حسب علامة : الفساد

من (الوطنية) الفاسدة، إلى (الديمقراطية) الكاذبة أكثر من خدام في الداخل

وحدهم الذين لايرون ابعد من أنوفهم تفاجؤوا بتصريحات خدام على فضائية العربية، وأي قارئ للوضع السوري الراهن قراءة علمية موضوعية يجب أن يفهم إننا سنجد (مفاجآت) عديدة من هذا النوع، ستضيف على المشهد السياسي المزيد من الإثارة وخلط الأوراق صولا الى تغيير بنية الدولة، واستنتاجنا هذا نابع من فهم معين للوضع السوري الراهن بتشابكاته الدولية ،والإقليمية، والداخلية فمع ازدياد الضغط الخارجي الذي سيستمر بكل الأحوال بغض النظر عن درجة شدته وشكله،

وماذا بشأن أشباه (خدّام)؟

فور خروجي من المكتبة وبينما كنت أتصفح الجريدة التي اشتريتها لتوّي، وإذ بصبية حسناء تتجه نحوي باسمةً تحمل بيدها ميكرفوناً، يلاحقها شاب يقوم بالتصوير بواسطة كاميرا تلفزيونية وإلى جانبها جمهرة من المواطنين وباغتتني بسؤالها:

أوراق خريفية ألو..! ألو...

كل من سمع قصتي نصحني بدفع (المعلوم) للمعنيين بإصلاح خط هاتفي المعطل منذ أكثر من خمسة عشر يوماً! قائلين لي: (اِسأل مجرّباً ولا تسأل حكيماً! يا أخي لا تتعب نفسك! لن يصلّح هاتفك ما لم تدفع بالتي هي أحسن!) إلا أنني وبسبب عنادي الشديد لم أستجبْ. حتى إنني تراهنت مع أحد أصدقائي على وجبة فاخرة على حساب الخاسر, بأنّ الهاتف سيصلّح وخلال يومين على الأكثر دون أن أدفع قرشاً واحداً لأحد!

الفساد المفضوح في التعليم المفتوح

شيء جميل أن تتوسع العملية التربوية في القطر عمودياً وأفقياً عبر جامعات ومعاهد ومدارس وروضات ودور حضانة . . إلخ، في إطار قطاع عام وخاص، وطني وأجنبي، تعاوني ومشترك، نظامي وموازي، ومفتوح وخاص وافتراضي . . . إلخ ولو كان كل شيء بثمنه.

شركة ألبان حمص.. المدير العام سقط بالضربة القاضية

كان لصحيفة «قاسيون» السبق في فتح ملف الفساد الذي كان جارياً في إحدىأهم شركات الصناعات الغذائية في سورية وهي «شركة ألبان حمص» والتي قام من خلالها المدير العام «فايز البستاني» وأزلامه وشركاؤه بتحويلها من شركة تحقق معدلات ربح جيدة إلى شركة خاسرة، أو إذا صح التعبير مخسرة، وصلت الخسارة فيها عام 2003 إلى 113 مليون ل.س وهذا يؤكد وجهة نظرنا أن القطاع العام في بلدنا تعرض ويتعرض إلى النهب المنظم والفساد المتعمد من أجل استنزافه وإظهاره ضعيفاً وخاسراً وتسهيل عملية خصخصته وطرد العاملين فيه عندما تسنح الظروف الملائمة لقوى الليبرالية الجديدة..

 

 

جلد للذات.. أم لطم للخدود؟؟

نشرت صحيفة تشرين في الثلاثين من أيار الماضي تحقيقاً واسعاً حول موضوع الفساد للصحفي حمود المحمود، ننشر فيما يلي مقاطع منه:

عضو مجلس الشعب زهير غنوم في حديث لقاسيون: آن الأوان لمحاسبة الفاسدين وفضحهم وفتح ملفات نهبهم وفسادهم

● يجب أن نحارب الفساد وألا ننتظر تلك اللحظة التي تنتهي فيها الضغوط على سورية، لأن هذه اللحظة لن تأتي.

● أعتقد أن الفاسد الأكبر مازال يستطيع حتى الآن أن يقوم بحماية الفاسد الأصغر، وهذا لن يستمر!

● أيها الفاسدون توقفوا وصوموا عن الفساد عاماً واحداً فقط، عندها لن يكون هناك فقير واحد في هذا الوطن..

● الأرضية الحقيقية لمحاربة الفساد موجودة في مجتمعنا، وهذه الأرضية هي القيم الأخلاقية، والاجتماعية التي لا توجد عند غيرنا من البلدان.

● ما حدث تحت قبة مجلس الشعب مجرد بداية وستُفتح بقية ملفات المفسدين قريباً

 أثار النائب زهير غنوم مؤخراً، وتحت قبة مجلس الشعب، قضية فساد هامة ميدانها الشركة العامة للأسمدة بحمص، وقدم في هذا الإطار وثائق دامغة تدين كثيرين ممن تحوم شبهات الفساد حولهم منذ زمن بعيد.. وهؤلاء للأسف كان بعضهم وما يزال معظمهم يتبوأ مواقع ومسؤوليات كبيرة في السلم الإداري الحكومي..

إن صحيفة قاسيون تعد قراءها وجميع المواطنين السوريين أنها ستفتح هذا الملف في عددها القادم، وستسلط الضوء على جميع تفاصيله، وستسعى كما آلت على نفسها، لمتابعته حتى النهاية..

وقد التقت قاسيون النائب زهير غنوم على هامش إثارة هذه القضية، وأجرت معه الحوار التالي:

قهوة بالربوة خسائر بلا سبب

إذا كان أول نول في التاريخ قد صنع في سورية، واليد العاملة الماهرة موجودة، وإنتاجنا من القطن يصل إلى مليون طن سنوياً، وموقعنا الجغرافي ممتاز وخاصة قربنا من أوروبا، فلماذا كل هذه الخسائر في الصناعات النسيجية في القطاع العام؟

الصناعات النسيجية تحت المجهر خسائر 2 مليار ليرة وفساد باسم «السعر الرائج عالميا»

ربما لاتختزن الذاكرة السورية أية إنجازات تذكر على صعيد الصناعة منذ ظهورها وحتى الآن، كتلك التي قدمتها في مجال الصناعات النسيجية، بلاد البروكار والدامسك والأغباني التي أول من أدخل خيوط الذهب والفضة في الصناعات النسيجية وأبدعت أربعين صنفاً عالمياً، وقدمت أمهر النساجين إلى العالم، ودفعت بلدان العالم المتحضر لفتح أولى قنصلياتها في مدينة حلب، تبدو اليوم غير أمينة لذلك التاريخ العريق.