قهوة بالربوة خسائر بلا سبب
إذا كان أول نول في التاريخ قد صنع في سورية، واليد العاملة الماهرة موجودة، وإنتاجنا من القطن يصل إلى مليون طن سنوياً، وموقعنا الجغرافي ممتاز وخاصة قربنا من أوروبا، فلماذا كل هذه الخسائر في الصناعات النسيجية في القطاع العام؟
لعلم، فقد كان مصير ميزانية شركات الغزل والنسيج 2004 الخسائر الفادحة، عدا شركة إدلب للغزل، وذلك حسب الأرقام الرسمية لكن سواء كانت هذه الشركات خاسرة أم مخسرة أم منهوبة، فهي ستنهار وتسقط في ظل اتفاقية الشراكة السورية الأوربية، فهل من مسعف لهذه الصناعة العريقة في بلادنا؟
الصعقة الكهربائية
في منطقة الحجر الأسود توفي أحد الأطفال في عمر الزهور بصعقة كهربائية، ولم يبق من جسده الصغير شيء يدل على شخصيته سوى «الشحاطة» التي كانت بجانب جثته المتفحمة، ولم يكن هذا الطفل آخر ضحايا الشبكة العشوائية والتمديدات القديمة والمهترئة لشركة الكهرباء، فهناك ضحايا يومية لاسيما في الأحياء الفقيرة والمهمشة وحتى في فرنسا!!
تكسي الأجرة والعداد مفقود
سيارة التكسي لا تعترف بعداد وزارة النقل والسائق يعمل حسب المزاج والزبون على المكسر وكأنهم متواطئون مع الشرطة، وعندما يسأل الزبون عن سبب طلب الزيادة، يكون جواب السائق جاهزاً، يبدأ بالديباجة المعروفة: «عندي دفع للشرطة وأقساط السيارة والرسوم السنوية والصيانة ووو... ».. ولا تشكيلي ببكيلك!!
اشتباك بالعصي
في اشتباك كبير بين شرطة المرور وشرطة المحافظة كادت الأمور تخرج من نطاق السيطرة بعد اشتباك حاد بالعصي والحجارة ولولا تدخل أحد المواطنين وتذكير طرفي الشجار ب «ميليس» لما توقف الشجار، عموماً هناك من استفاد من هذه «العركة» فقد استطاع أصحاب البسطات الهرب من عيون شرطة البلدية بعد العرقلة الكاملة للسير في منطقة الحميدية .
الشرطة تعرقل السير
شرطي المرور لم تعد وظيفته فقط قبض الأموال من المواطنين وعرقلة السير، بل إنه أصبح يضرب من يخالف هذه الأوامر!! ومؤخراً تم معاقبة أحد السائقين بإيقافه عشرين دقيقة على إشارة سانا بسبب مطالبته، أي السائق، الاعتماد على الإشارة بدلاً عن الشرطة المنتشرة مثل النمل في كل مكان، ناهيك عن تسببهم بعشرات الحوادث في شوارع مدينة دمشق .
مهرجان السينما.. العقلية نفسها
في مهرجان دمشق السينمائي الدولي الثالث عشر 2003 شاركت سورية بفيلمين، والآن، وبعد سنتين ماذا يخبئ المهرجان الرابع عشر الذي يقام حالياً؟ وماذا عن وضع الصالات، والحديث يدور حول مشاركة 500 فيلم في هذه الدورة؟ وهل سيقتصر الحضور على النخبة؟ المؤشرات كلها تدل على وجود العقلية القديمة نفسها والتي لا تشجع على الفرجة والطقس السينمائي والسينما الجماهيرية.
الأطفال لإدارة شؤون المنزل
أطفال الأسر العاملة يتدربون على الطبخ وإدارة شؤون المنزل لحين عودة الآباء والأمهات من العمل، منذ سنتين والأطفال يعانون من الدوام الطويل للأهل في العمل، لاسيما الصغار جداً منهم، وإلى الآن لم يتم النظر لدوام الأمهات الطويل، وهنا نتساءل هل الدولة تتحمل مسؤولية بقاء هؤلاء الأطفال في المنزل لوحدهم، أم هي سياسة «تطفيش» المرأة العاملة لتتحول إلى ربة منزل فقط؟؟
■ ابراهيم نمر