القورية والعشارة.. كارثة طبيعية ومطالبة بالتعويضات
تعرضت منطقتي القورية والعشارة في الريف الشرقي لمدينة دير الزور بتاريخ 16/4/2019، لعاصفة بَرَد (حالول) بحجم بيضة الدجاج، في ظاهرة تعتبر فريدة من نوعها في المنطقة.
تعرضت منطقتي القورية والعشارة في الريف الشرقي لمدينة دير الزور بتاريخ 16/4/2019، لعاصفة بَرَد (حالول) بحجم بيضة الدجاج، في ظاهرة تعتبر فريدة من نوعها في المنطقة.
يعتبر الريف الشرقي في محافظة دير الزور مركزاً للتجمع السكاني، وللإنتاج الزراعي والحيواني، بسبب مساحته الواسعة حيث يصل امتداده حوالي 150 كم طولاً حتى الحدود العراقية، ونتيجة الأزمة والحرب غادره غالبية سكانه، إلى المحافظات السورية الأخرى وإلى تركيا، وقسم قليل إلى العراق.
استمر مزارعو شجرة الزيتون عبر سنين طويلة، يطالبون الجهات الرسمية في لقاءاتهم مع المسؤولين، سواء من المحافظة بتحميلهم هذه المهمة لنقلها، أو عبر المسؤولين المعنيين ذاتهم أثناء قدومهم للمحافظة، بإدراج شجرة الزيتون من ضمن المحاصيل الإستراتيجية، باعتبارها لا تقل أهمية عن أخواتها من المحاصيل، إن لم تكن أكثر، مثل: القمح والقطن والشوندر السكري.
تراجعت نسبة المشتغلين في الزراعة من 56% من إجمالي المشتغلين السوريين في عام 1971، إلى 6.8% في عام 2014. انهيار كبير ساهمت فيه بالدرجة الأولى سنوات الأزمة. وفق ما ذكرته دراسة للمهندس عبد الرحمن قرنفلة. هذا التغير الكبير في طبيعة النشاط الاقتصادي السوري، يرتبط بالهجرة من الريف إلى المدينة سواء طوعاً أو قسراً.
عام مضى على استعادة السيطرة على بلدة مسرابا في الغوطة الشرقية.
فما الذي تم إنجازه خلال هذا العام، وكيف هو واقع الحياة في البلدة الآن؟
أعلنت وزارة الزراعة الصينية خططاً لإنشاء منطقة بمساحة 53 مليون هكتار، من المزارع المتصلة مع بعضها البعض، والمقاومة للجفاف والفيضان، لتكون خزاناً للأمن الغذائي الصيني. وأكثر من 5 مليون هكتار من الأراضي الزراعية ستجهز في العام الحالي.
تمت استعادة السيطرة على بلدة السبينة ومخيمها والمناطق والبلدات المحيطة بها منذ سنوات، وعاد جزء لا بأس به من الأهالي إلى هذه المناطق منذ عام 2017، باستثناء بعض الأحياء التي ما زالت هناك صعوبة في العودة إليها.
حلّت بأهالي سهل الغاب كارثة تمثلت بغمر مياه الأمطار لجزء كبير من الأراضي الزراعية فيه، وربما الكارثة تكون نتائجها أكبر وأعمق على المستوى البيئي في المنطقة كذلك الأمر.
رصد القسم المحلي في صحيفة قاسيون خلال عام 2018 معاناة المواطنين من الأوضاع الخدمية، وواقع تردي البنى التحتية في غالبية المحافظات والمدن والبلدات والقرى السورية، مع التركيز على مطالب الأهالي الملحة من أجل تذليل هذه الصعوبات، وخاصة بما يتعلق بعودة الحياة والاستقرار إلى المدن والبلدات التي تمت استعادة السيطرة عليها. كما تم رصد الواقع الاقتصادي المعيشي والمطلبي العام، وصعوبات الواقع الزراعي، وتسليط الضوء على بعض الملفات والقضايا الاجتماعية الهامة الأخرى، حيث بلغ تعداد المواد المتفرعة عن العناوين أعلاه أكثر من 350 عنواناً.
ورد في تقرير المكتب المركزي للإحصاء حول نتائج مسح تقييم الأمن الغذائي لعام 2017 أن 31% من السكان غير آمنين غذائياً، مقابل ما نسبته 23,4% من السكان آمنون غذائياً، بينما 46,6% من السكان معرضون لانعدام الأمن الغذائي.