عرض العناصر حسب علامة : الرأسمالية

بروليتاريا الخدمات والعقود الجديدة... الرأسمالية تتموّه لتستغل أكثر

مع انتشار تكنولوجيا المعلومات والأتمتة الصناعية وغيرها من الابتكارات في العقود الماضية، انتشرت رؤية لـ«مجتمع خدمات ما بعد العصر الصناعي» تقول باختفاء البروليتاريا، بالشكل الذي وجدت عليه فيما مضى. إلّا أن دراسة استقصائيّة سريعة لواقع أسواق العمل العالمية المعاصرة تكذب هذه الأسطورة. فيما يلي نقدم دراسة توضح الأشكال الجديدة من العقود والخدمات التي يمارس فيها رأس المال استغلالاً مكثّفاً لقوة العمل، وذلك بغض النظر عن التحليلات والمفاهيم الاقتصادية التي ذكرها الكاتب.

 

العتبة التاريخية والمشروع الثقافي البديل 1/ 2

ما الذي يعنيه على المستوى الثقافي، أن النموذج الرأسمالي في تناقضاته الحادة عمقاً واتساعاً، مطروح تجاوزه على جدول أعمال البشرية؟ أي ما هو النقيض الممكن بمواجهة نموذج الليبرالية ثقافياً، والتي تشكل بنية فكرية تحكم النظرة إلى المجتمع والذات، محددة الأهداف والدوافع والمعاني، المحمولة من قبل النشاط الإنساني ككل؟ بشكل أكثر مباشرة، كيف يكون المشروع الثقافي لحركة التغيير الجذري العميق محمولاً على تصور علمي فردي_ اجتماعي، يُغني التصورات العامة عن الثقافة الوطنية والإنتاجية االتقدمية، بقضايا عملانيّة ملموسة، قابلة للترجمة من خلال الخطاب والبرنامج العلمي للتغيير؟ ليست الأسئلة بجديدة تاريخياً، ولكن الجديد هو التاريخي الاجتماعي نفسه الذي يجعل من الأسئلة تحمل مضامين متبلورة على ضوء التناقض المبتلور نفسه للرأسمالية، منذ أن طرحت هذه الأسئلة في شكلها العملي في سياق التجارب الاشتراكية في القرن الماضي.

بصراحة «كيف عايشين»

لقاء حميمي جمعنا بمجموعة من العمال يعملون في أحد المعامل الذي يضم بين جدرانه أكثر من ألف عامل، والصناعة التي ينتجون بها تحمل لهم الكثير من المخاطر المهنية، التي يغض الطرف عنها ربّ العمل والمؤسسات التي من المفترض أن تكون حامية للعمال من مخاطرها، ومن الكوارث الصحية التي تسببها لهم، ولكن لا حياة لمن تنادي!

خوف العلم الرسمي من «الأموات»

احتدام تناقضات الرأسمالية عالميا، يعني اشتعالا لجبهة الفكر من جديد، ما بين الرأسمالية وافكارها من جهة، وبين الاشتراكية العلمية والماركسية من جهة أخرى. صراع تفرضه مهام التغيير في الواقع الجديد، على قوى التغيير الجذري، والمعركة الفكرية في مواجهة الفكر السائد في محاربه احتمال عودة الماركسية الى الميدان الفكري. وفي هذا الصراع تتطور الماركسية فهي فكر هذا الصراع نفسه.

على حافة الانهيار

القلق من الاحتباس الحراري، وما سينتجه بعد بضعة أعوام إذا استمر العالم على هذا النحو من التلويث، ينسحب على العديد من التبعات اليومية التي قد تودي بالبشرية كما نعرفها. لذلك يشدد العديد من الباحثين البيئيين على ضرورة التقليل من المواد التي لا تتحلل في الطبيعة، وبخاصة المواد البلاستيكية غير القابلة للتحلل، والتي يرمى بعضها في المحيطات بدلاً من إعادة تصنيعها.

 

«دسّ السّم في العسل»

ضمن الصراع الاجتماعي السياسي الاقتصادي الأيديولوجي، يمتاز حقل الممارسة الأيديولوجية للفكر الرأسمالي بتنوع أشكاله، فإلى جانب القمع المباشر للفكر النقيض يقوم الفكر الرأسمالي بتمويه ممارسته لتحقيق الدور نفسه، أي: التعمية على الواقع وحركته.

 

وجدتها هل الاستهلاك هو معادل الحرية؟

من أجل التعبئة ومهاجمة الإنتاج المتضخم الذي تقوم به الرأسمالية على حساب البشر والطبيعة، يجب مهاجمة ثقافة الاستهلاك. وهذا ينطوي على مهاجمة مؤسسات الهيمنة التي تنشر النزعة الاستهلاكية، وتطوير معرفتنا بالسلع المادية، وتقوم على فرض الارتباط بين البضائع والحرية. تنفق القوى الرأسمالية موارد كبيرة لضمان أن نعرّف أنفسنا اجتماعياً بما نستهلكه أكثر بكثير مما ننتجه وما نخلقه. تهدف الإعلانات المستهدفة إلى التعريف بقوة على السلع التي تفيد بأن رفض الرأسمالية سيعادل رفض الذات.
الطبقة العاملة كموضوع ثوري، هي القوة التي سيتغير بها العالم. ومع ذلك، الجهود الكبيرة التي تقوم بها الرأسمالية تحاول توليد الفردية اللازمة لتجاهل جذور المشكلة. من أجل بقاء الرأسمالية، يجب أن يتوسع رأس المال لذلك يجب عليه تجميع الاحتياجات وتنفيذ التتابع المخطط من أجل الإنتاج والحفاظ على نمو السوق. إن التصنيع المنهجي لعدم الرضى الاجتماعي يضع السلع كوسيلة قابلة للشراء، للشعور بالإنجاز الاجتماعي، وبالتالي الرضى عن طريق التمسك بفهم يرفع فهم الرأسمالية إلى كونها مردافاً للحرية بمجرد كونها تزودنا بالسلع. هذا يمهد الطريق لثقافة المستهلك المنيعة على التغيير المنهجي.

 

العلوم وملامسة الأسلاك الشائكة التاريخية دليل جديد

يبدو أن التوتر، الذي سبق وأشير إليه سابقاً بين الإدارة الأمريكية والمجتمع العلمي في الولايات المتحدة الأمريكية، في تفاقم متزايد، والشرخ ما بين الطّرفين يسير إلى التوسع. فبعد تخفيض التمويل عن عدة مؤسسات ومعاهد بحثية أمريكية، إضافة إلى “الاستهتار” والمماطلة في التعيينات والتعثّرات التي طالتها في مواقع علمية مختلفة في الولايات المتحدة من قبل الإدارة الأمريكية الحالية، ها هي الأزمة تصل إلى ميدان جديد هو “اندماج الطاقة”.

 

وجدتها السلوك البيئي

يرى الكثيرون أن الحفاظ على البيئة يكون في تغيير السلوكيات الفردية (إعادة التدوير، وشراء السيارات ذات الكفاءة في استهلاك الوقود، وما إلى ذلك)، في حين أن أكبر الملوثين هي: الشركات الكبرى متعددة الجنسيات.
فحين يتقلص الفضاء الأخضر الحضري بسرعة، ويهاجر البعض إلى الريف في ارتداد إلى الزراعة كرد فعل فردي على الاستخدام الواسع للكائنات المعدلة وراثياً، والمواد الكيميائية المختلفة. وتميل الطبقات الوسطى وذوو الياقات البيضاء إلى استهلاك الأغذية العضوية. ويتجه استخدام الألواح الشمسية الفردية أيضاً إلى الازدياد، ويصبح فصل النفايات العضوية ومزجها في تربة النباتات على شرفة المنزل محاولة يائسة للحل.