مطبات الأشباه..
تتشابه المدن الصغيرة والكبيرة هنا.. تتشابه في الرحلة التي اضطررت لأن أذهب فيها من أقصى ريف دمشق إلى أقصاه.. تكاد لا تشعر بأنك تغادر أو تنتقل، لدرجة شعورك أنك في البيت، الناس هم، يشبهون يأسك، وجهك الطافح بالخيبات، الشكوى المنسوخة من أوجاعهم، المتشابهة حتى في الآه.
تتشابه المدن... كل الريف الممتد من القرى المختبئة بحضن جبل الشيخ إلى آخر ذروة في القلمون، قرى ومدن وأشباه مدن تتشابه لدرجة الإعياء، لدرجة عدم الشعور بهواء جديد، على الأقل شعورك بنسبة أقل من التلوث.