عرض العناصر حسب علامة : إيران

الافتتاحية: سورية في عين العاصفة

لسنا الآن بصدد النقاش مع الذين اعتبروا مجيء الرئيس أوباما «بارقة أمل»، يمكن أن تحدث تعديلاً في السياسة الأمريكية تجاه المنطقة، و كذلك لسنا بصدد تذكير الذين «انبهروا» بخطابيه في تركيا ومصر وما طرحه حول ضرورة الحوار مع الإسلام ومع بعض دول المنطقة مثل سورية وإيران، وما آلت إليه الأمور بعد ذلك من حيث جلاء المواقف الملتبسة وازدياد الوضوح في العدوانية الأمريكية تجاه شعوب المنطقة والعالم من خلال المحطات التالية:

الضربة الأولى لمن؟

الأسئلة المرتبطة باندلاع نزاع عسكري في المنطقة لم تعد من شاكلة هل ستندلع الحرب؟ أو متى ستندلع الحرب؟ فقد بات ذلك بحكم المؤكد، أقله، في ظل الحراك «الدبلوماسي» النشط محلياً وإقليمياً ودولياً، تحت وابل من التصريحات والتهديدات الأمريكية الإسرائيلية المتنقلة من عاصمة إلى أخرى، ضد سورية ولبنان وإيران، تحت ذرائع جديدة، تتزامن على نحو لافت مع تصعيد تحريضي كبير، ومفرط في إسفافه وخزيه، في لغة وتصريحات وتحليلات ومطالب «رموز» ما تسمى بالمعارضة السورية في الخارج، الداعية إلى التبرؤ من «السيادة الوطنية الفارغة من معناها ومضمونها والفاقدة لقيمتها» طالما «بقيت سورية محكومة من نظامها الحالي»، مثلما التقطت «المعارضة» الإيرانية أنفاسها ودعت لتجدد التظاهرات الاحتجاجية في الشوارع في ذكرى الانتخابات التي أوصلت أحمدي نجاد لولاية رئاسية ثانية.

الحروب والأكاذيب

إنه لأمر مريب تسهيل العنف الكبير إلى هذا الحد في القرن الواحد والعشرين، وإن الأكاذيب التي كانت تشيعها الحكومات الديمقراطية مازالت مستمرة، حول التهديد المزعوم الذي يتعرض له «الوجود البشري» من إيران سواء تجاه إسرائيل، أو أمريكا أم وحسب «اعتقاد بعض الزعماء الأوربيين» أوربا الغربية.

ويمكن أن يقال إنه لا جديد في تلك الأكاذيب، وأنه من المحتمل أن تأثير الدعاية الرسمية الكاذبة في الديمقراطيات الغربية، هو اليوم أعظم بكثير من القرن الماضي.

التحديات أمام سورية..

تحت عنوان «ماذا ينتظر سورية» كتب محمد الجندي المقال التالي:

تصعيد اللهجة الأمريكية ضد سورية يثير التساؤل أكثر مما يوحي بالتوقعات. لقد تكلمت الإدارات «الإسرائيلية» والأمريكية والأوربية الحليفة كثيراً من قبل عن تهريب الأسلحة من سورية إلى حزب الله، وكان ذلك يقابل بالمزيد من تحريض الأطراف اللبنانية ضد حزب الله وضد سورية. أما الآن، فالتصعيد، هو أمريكي وضد سورية، فماذا في جعبة الشريكين، الإدارتين الأمريكية و«الإسرائيلية»؟

مؤتمر واشنطن النووي والإرهاب

ربما أتى مؤتمر واشنطن النووي في النصف الأول من نيسان 2010 متأخراً جداً بالنسبة لهدفه المعلن، وهو الحيلولة دون انتشار السلاح النووي. لقد أصبح النادي النووي مزدحماً بأعضائه. أما بالنسبة للهدف غير المعلن، فالأمر يختلف. هناك تأليب الدول ضد إيران، وقد نجح «السيد» أوباما كثيراً، أو قليلاً، في ذلك، ولكن هل نجح في تشكيل تحالف لضرب إيران؟ هناك حلفاء في الجيب، فالإدارات العربية تأمرهم الإدارة الأمريكية، وأهميتهم تأتي من كونهم جزءاً من إستراتيجية الضربة إذا ما حصلت. وهناك أغلب إدارات دول الاتحاد الأوربي، الملتفة بحميمية حول الإدارة الأمريكية، وتنصرها ظالمة أو مظلومة. طبعاً هناك إدارات بلدان أخرى عديدة في الجيب، وأهميتها هي في أن تؤلف جوقة ترتيل، إذا كانت بعيدة عن الشأن الاستراتيجي.

إصرار أمريكي على استعداء إيران وأصدقائها

لم تمض ساعات قليلة على الإعلان في طهران عن توقيع اتفاق إيراني- تركي- برازيلي لمبادلة اليورانيوم الإيراني منخفض التخصيب بوقود نووي على الأراضي التركية، بوساطة برازيلية، وبإشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية، حتى سارعت واشنطن إلى وضع «العصي بالعجلات» والتلويح بتشديد العقوبات على طهران للمرة الرابعة رغم الاعتراض التركي- البرازيلي، من بلدين يشغلان حالياً مقعدين غير دائمين في مجلس الأمن الدولي ولكن مع موافقة مبدئية، صريحة أو ضمنية، على مسودة مشروع العقوبات الأمريكية الجديد من كل الأعضاء دائمي العضوية في مجلس الأمن بمن فيهم روسيا والصين، حسبما تفيد الأنباء..!

«الشرق العظيم».. بين «انتحارية» الدفاع و«حمائية» الهجوم

الرئيس الأسد يوجه رسائل حادة في وضوحها للغرب، والرئيس سليمان «يكسر قيد توافقيته»، والسيد نصر الله يتحدث عن معادلات جديدة في الصراع، والرئيس أحمدي نجاد ينتقد «الرضوخ» الروسي لواشنطن بخصوص عقوبات «النووي»، بموازاة حدثين أحدهما مواصلة سلطات الكيان الإسرائيلي وقوات احتلاله لمناورات «تحول 4» «الدفاعية»، وثانيهما تسريبات عن أن أنقرة ستتدخل عسكرياً عند الضرورة لحماية أسطول كسر الحصار عن غزة المنطلق من انطاليا باتجاه سواحل القطاع..!

غزة ضمن «بانوراما» فيدل الإمبراطورية والحرب

ما تتعرض له كوريا الشمالية في الوقت الراهن من خطر مهاجمتها من الولايات المتحدة انطلاقاً من الحادثة التي وقعت في مياه هذا البلد ربما يكون بالإمكان تجنّبه إذا ما قرر رئيس جمهورية الصين الشعبية استخدام حق الفيتو، وهو حق لا يرغب هذا البلد باستخدامه البتة في القرارات التي يتم مناقشتها في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.