مسؤول «إسرائيلي»: تجارتنا مزدهرة ما عدا مع سورية ولبنان وإيران..!
قال مسؤول إسرائيلي وصف بأنه رفيع المستوى، إن «المقاطعة العربية منيت بفشل تام» وأنه على الرغم من الإعلان عن مقاطعة واسعة للبضائع الإسرائيلية، إلا أنها تصل إلى معظم دول العالم بما فيها الدول العربية والإسلامية، مشيراً إلى أنّ هناك ثلاث دول لا تستقبل البضائع من «الدولة العبرية» وهي سورية ولبنان وإيران، حسبما كتب زهير انداوس في صحيفة «القدس العربي» من الناصرة.
وقال دافيد ارتسي، الذي شغل حتى قبل نحو شهرين منصب رئيس ما يسمى بمعهد التصدير الإسرائيلي، وهو اليوم نائب المدير العام للصناعات الجوية العسكرية، في مقابلة مطولة مع موقع صحيفة «يديعوت أحرنوت» الإسرائيلية: «لا اعتقد أنه يوجد على أرض الواقع شيء اسمه مقاطعة لإسرائيل.. صحيح، يوجد مقاطعة رسمية ولكن ليس لها تأثير على أرض الواقع.. يوجد تصدير إسرائيلي إلى كل مكان ما عدا، ربما، دول عدوة يحظر على الإسرائيليين أيضا المتاجرة معها هي إيران وسورية ولبنان، لكن هناك تجارة إسرائيلية مع السعودية وتصدير نشط للغاية إلى العراق وثمة تجارة مع غالبية الدول العربية والإسلامية (..) وبالنسبة للمغرب واندونيسيا، فإنّهم هناك يشترون البضائع الإسرائيلية بشكل مباشر، ولكنهم يزيلون أي أثر يشير إلى أن البضائع صنعت في إسرائيل (..) وفي مصر يشترون من إسرائيليين.. لكن في أوربا وفي الأردن توجد مصانع كثيرة بملكية إسرائيلية ويكتبون على هذه البضائع (صُنع في الأردن) لكن الجميع يعلم من هو مالك المصنع».
وأضاف أن «الأتراك يواصلون تعاملهم التجاري مع إسرائيل ولكن بهدوء ودون إخفاء ذلك»، موضحاً انّه وخلال تبوُّئه منصبه قام شخصياً بزيارة العديد من الدول الإسلامية مثل المغرب واندونيسيا وماليزيا، وكشف النقاب عن أنّه تلقى مؤخراً دعوة شخصية لزيارة معرض كبير في الخليج العربي، وقال «أسافر فقط بجواز سفر إسرائيلي فأنا إسرائيلي ولكن هناك أماكن ينبغي إخفاء الهوية فيها لأسباب أمنية، لكني لن ادخل أي دولة لا تقبل بجواز سفري...».
وخلص إلى القول إن موظفي الجمارك الأوربيين لا يفحصون بجدية، مضيفاً أنّه «من وقت إلى آخر يصطدم الإسرائيليون بموظف متطرف، يكون أحياناً مسلماً، الذي يصر على الفحص، فنعالجه بشكل انفرادي»، ولم يفصح ارتسي عن طريقة العلاج التي يقصدها...!