افتتاحية قاسيون 1197: الهجوم أفضل وسيلة لحماية سورية! stars
توقفت افتتاحية قاسيون الماضية عند مخاطر أساسية تتهدد سورية، وقدمت تصوراً أولياً عن «كيف نحمي سورية؟». والأكيد في هذا الأسبوع، هو أن المخاطر تزداد، وأن مؤشراتها ونُذرها تزداد وضوحاً.
توقفت افتتاحية قاسيون الماضية عند مخاطر أساسية تتهدد سورية، وقدمت تصوراً أولياً عن «كيف نحمي سورية؟». والأكيد في هذا الأسبوع، هو أن المخاطر تزداد، وأن مؤشراتها ونُذرها تزداد وضوحاً.
يثبت كل يومٍ إضافي في المعركة الجارية، ما أكدته قاسيون مراراً من أنها ليست معركة غزة وحدها، ولا حتى معركة فلسطين وحدها أو لبنان، بل هي معركة المنطقة كلها، وجزء من معركة عالمية كبرى، وأن الطرف الأساسي المعادي فيها هو واشنطن. وأن النار المشتعلة في فلسطين وفي لبنان، هدفها الأكبر هو إشعال المنطقة بأسرها انطلاقاً من تفجير تناقضاتها الداخلية.
بعد عامٍ كامل على طوفان الأقصى، وما تلاه من أحداثٍ جسام في منطقتنا، وفي العالم بأسره، ما هي الاستنتاجات والخلاصات الأساسية؟
تتدحرج عملية التصعيد في مجمل منطقتنا بشكلٍ متسارع أكثر فأكثر، وتزداد معها المخاطر بقدر ما تزداد الفرص.
اجتمع وزراء خارجية ثلاثي أستانا (روسيا وإيران وتركيا) يوم الجمعة (27 أيلول الجاري) في نيويورك على هامش الدورة 79 للجمعية العامة للأمم المتحدة، وتبادلوا وجهات النظر حول تطور الأوضاع في سورية وما حولها.
كرّر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تأكيده أنه مستعد للقاء الرئيس السوري بشار الأسد، مشيراً إلى أنه ينتظر الرد من دمشق.
ينبغي- قبل النظر إلى ما يجب فعله لإخراج سورية من أزمتها، ولاستعادة وحدتها ووحدة شعبها وسيادتها- النظر فيما يجري فعله حقاً على الأرض، وفي السياسة.
تبرز منذ عدة أسابيع حركة احتجاجية في بعض المناطق في الشمال الغربي السوري، تحاول العمل ضد تسوية سورية- تركية، وقد عبرت عن نفسها جزئياً في الوقوف ضد إعادة افتتاح معبر «أبو الزندين»، إضافة إلى جملة من النشاطات والفعاليات الأخرى.
استعرضت افتتاحية قاسيون في عددها الماضي، والمعنونة: «كيف وبمَ يبدأ الحوار الجدي؟»، مجموعة بنود أساسية ضمن القرار 2254، تشكل مواد ومواضيع وجدول أعمال الحوار الوطني السوري- السوري المطلوب.
تشير التصريحات الرسمية السورية والتركية والروسية خلال الأسبوع الماضي، بما يخص التسوية السورية التركية، والتي جاءت على لسان الرئيس السوري ووزير الخارجية الروسي، ومسؤولين أتراك، إلى أن الخطوات المتدرجة في الوصول إلى التسوية، والتي امتدت لأكثر من عامين ابتداءً من قمة طهران لثلاثي أستانا في تموز 2022، قد قاربت الوصول إلى نقطة لاعودة، تتمثل بلقاء على مستوى الرؤساء، والذي لن يكون- بطبيعة الحال- ختام المسألة، ولكنه سيشكل أرضية التوافق التي سيليها التنفيذ العملي لخطوات ذلك التوافق.