عبادة بوظو

عبادة بوظو

email عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

«14 شباط» تمس محرمات الشارع العربي المقاوم

توحي تطورات الأربعاء الماضي في بيروت أن حالة الاستعصاء السياسي في لبنان تتجه نحو «حل ما» ليس بالضرورة أن يكون «سلمياً» جزئياً أو كلياً، ولاسيما في ضوء اقتراب جماعة السلطة التي تتكشف اوراق مؤامراتها تباعاً من الخطوط الحمراء لأكثرية الشعب اللبناني، متجاهلة ليس فقط المطالب المعيشية- الطبقية للأكثرية الفقيرة المهمشة في زواريب السياسة الطائفية السائدة في لبنان، والتي عبر عنها الإضراب الذي دعا إليه الاتحاد العمالي العام الممثل على أساس اجتماعي وليس طائفياً، بل في تعمد هذه السلطة المساس بإجماع هذه الأغلبية منطقياً على خيار المقاومة والتمسك بها والدفاع عنها. ولكن ذلك سيصطدم بمستوى جديد من الفرز السياسي، الذي لن يتوقف عند حدود لبنان مرة أخرى كما كان في تموز 2006، وسط اللغط والاستفزاز الذي تحاول إثارته قوى السلطة وأتباعها والتي لم ولن يكون آخرها ما تم توظيفه على لسان بعض رجال الدين المناصرين لها.

تتغير وجوه الطبقة السياسية الحاكمة في باكستان فماذا عن واشنطن؟

بغض النظر عن الجانب الديمقراطي المرتبط بالعملية، ماذا يعني فوز حزب الشعب الباكستاني، والرابطة الإسلامية (جناح نواز شريف) بأغلبية المقاعد البرلمانية في الانتخابات التشريعية التي شهدتها باكستان الأسبوع الماضي؟ وماذا يعني سعي الحزبين لإقصاء برويز مشرف قبل خمس سنوات من انتهاء فترة رئاسته المطعون بدستوريتها أصلاً، وهو القائد السابق للجيش وصاحب النفوذ فيه؟ وما ارتباطات وتداعيات ذلك داخلياً وإقليمياً، ولاسيما لجهة العامل الطالباني وضبط المناطق الحدودية التي يتداخل فيها العامل القبلي الباكستاني-الأفغاني؟

العد التنازلي يستمر، و«الصفر» يحدده تنازع المصالح العدوانية..

بغض النظر عما وصف إعلامياً بـ«التراجع عنها» لاحقاً، فقد جاءت تصريحات وزير الخارجية الفرنسية الأخيرة بخصوص توجيه ضربة عسكرية لإيران - خلافاً للموقف الأوربي المعلن دبلوماسياً - كشفاً للدور الجديد المرسوم صهيونياً لفرنسا ساركوزي (ذي الأصول اليهودية) والمأمول من جانبها في الوقت ذاته بقصد الحلول محل بريطانيا في موقع الحليف الاستراتيجي الأوربي رقم واحد لواشنطن في القضايا العالمية، وحتى لو كان ذلك يتضمن إيجاد حلول عسكرية على الطريقة الأمريكية الهوليودية التي يتبناها صقور المحافظين الجدد في البيت الأبيض والبنتاغون.

هل من متوهمين بعد؟

أسقط ديمقراطيو الكونغرس الأمريكي آخر أقنعة اختلافهم المفترض، والذي طالما روجوا له، مع جمهوريي إدارتهم، وكشفوا أن أنيابهم لا تقل طولاً وفتكاً عن خصومهم السياسيين في الداخل الأمريكي، وصوتوا معاً لصالح خطة «تعوض عن فشلهم في فرض سحب القوات، وتعد البديل الوحيد عن الفوضى في العراق في ضوء صعوبة تطبيق هذا السحب حالياً»، حسبما جاء في ترويجهم للخطة التي تتمثل ببساطة، وبكل ديمقراطية بـ: تقسيم العراق!

عوني صادق - العاقل من اتَّعظ بغيره!

في الوقت الذي تمعن فيه إسرائيل بجرائمها، المتجاوزة للوصف، ضد أبناء الشعب الفلسطيني، والتي لم ولن يكون آخرها قتل أربعة أطفال أشقاء وأمهم، يأتي الحديث الاستفزازي أكثر من صور أولئك الضحايا، وهم داخل أكفانهم البيضاء وآثار شظايا الغدر الإسرائيلية تبدو على ما انكشف من وجوهم، يأتي الحديث عن «السلام الإسرائيلي» مع سورية ليشكل- خلافاً لما هو رائج لدى بعض المتسرعين في تفاؤلهم- توزيعاً جديداً قي الأدوار الوظيفية بين تل أبيب وواشنطن، ومناورة إستراتيجية كبرى ضد سورية، في ظل التفاعلات الإقليمية والدولية الجارية، ومرة أخرى عبر إعادة توظيف الدورين التركي والقطري الملتبسين بحكم علاقات البلدين «الاستثنائية» مع الكيان الإسرائيلي.

الجولان: «عباد شمس» لقاء الخريف..

مع صعوبة توجيه ضربة لإيران حالياً بحكم المعطيات العسكرية فيما يبدو، أصبحت الضربة العسكرية لسورية أكثر إلحاحاً بالنسبة للإدارة الأمريكية، ومن يدور في فلكها، ولاسيما مع اقتراب موعد ما يسمى بـ«لقاء الخريف» الذي تستضيفه. وهي ضربة تكتيكية ــ إستراتيجية بآن معاً بنظر هؤلاء، من أجل أن تتحول مادة رئيسية على جدول أعمال ذاك اللقاء، الذي يراد منه أن لا يبحث السلام بمعناه الحقيقي، رغم جولات المبعوثين وزياراتهم واللقاءات «الشكلية» التي تمهد لـ«إنجاحه» بين «فلسطينيي السلطة» والكيان الإسرائيلي، كما هو معلن.

انتخابات الرئاسة الأمريكية: تشكيل «حزب الحرب» والمواطن كومبارس..!

تتجه لعبة الانتخابات الرئاسية الأمريكية نحو المزيد من التشويق على الطريقة الهوليودية مع وجود عدد قليل من الأمريكيين الذين يدركون تماماً أن لا دخل لهم، أو لأصواتهم بالأحرى، بالتأثير بشكل حقيقي ومباشر بنتائج أهم عملية انتخابية في بلادهم مسؤولة عن إشغال المكتب البيضاوي في البيت الأبيض لمقعد رئيس الولايات المتحدة الأمريكية.

«الجَّزيرة» عند المنعطفات

هكذا وببساطة أصبح «الإسرائيليون»، من مختلف الاهتمامات والمراتب والاختصاصات، يسرحون ويمرحون و«على عينك يا تاجر» في  ميمنة الوطن العربي، الخليج، كما في ميسرته، غالبية دول المغرب العربي! وبعد الممثلية التجارية الإسرائيلية في الدوحة، وحديث قائد شرطة دبي أن «إسرائيل هي الأقرب للعرب والمسلمين»، ومشاركة لاعبة تنس «إسرائيلية» في دورة قطر الدولية، ووجود مراسلة «يديعوت أحرنوت» في الرياض، جاء الدور دفعة واحدة على وزيرة خارجية الكيان الإسرائيلي تسيبي ليفني لتعتلي منبر ما سمي بـ«منتدى الدوحة الثامن للديمقراطية والتنمية والتجارة الحرة» وتُمنح «شرف» التنظير على العرب من الدوحة أيضاً لتدشن عملياً انتقال الدور الرسمي القطري الممالئ لإسرائيل من طوره السري إلى العلني، ولتشكل نقلة نوعية جديدة في مسلسل «التطبيع» غير المجاني مع الكيان الإسرائيلي كونه يجري ودون أي مكسب آخر على حساب جثث آلاف الضحايا العرب من غزة إلى بغداد بأياد إسرائيلية، في وقت لم تعلن فيه الأسرة الحاكمة في الدوحة رفضها المعلن حتى لمقولات النظام الرسمي العربي وجامعته ومبادراتها العربية بأن «التطبيع بعد السلام»!!

«حروب» كانون الثاني 2008

ربما لاشيء أكثر إيلاماً من صورة الطفل الفلسطيني المريض في غزة الذي قطع الاحتلال مصادر الطاقة عن جهاز تنفسه وبات أهله يتناوبون عضلياً على مدار الساعة لمده بأوكسجين الحياة، ومثله تلك المرأة الغزاوية أيضاً التي تخوفت من حدوث شيء ما لها ليلاً ونفاد عبوات أوكسجين حياتها، إلا تصريح بعض (وأكرر بعض) قواعد الفتحاويين في رام الله، مباشرة بعيد تعطل محطة الكهرباء الرئيسية في غزة وغرقها مع أبنائها رجالاً ونساءً وأطفالاً، مرضى في المشافي، وطلاب مدارس عليهم واجبات منزلية يجب حلها، وربات منازل، في الظلام جميعاً، حمساويين وفتحاويين ومن مختلف الفصائل وغير متحزبين، وقول أولئك «البعض» في تصريحات لقناة الجزيرة في تغطيتها المتزامنة من غزة ورام الله لرصد ردود الفعل: «في كل الأحوال هذا خيار شعب غزة وهم يدفعون ثمنه..... (استدراك) ونحن نتضامن معهم..»!

«عبد الثاني» يرتدي عباءة «الحرب»..!

«إما السلام الآن وإما الحرب في العام المقبل»... عبارة تحولت إلى «مانشيت» لدى الكثير من الصحف والمواقع الالكترونية في تغطيتها خبر تصريحات أدلى بها العاهل الأردني عبد الله الثاني لصحيفة بريطانية، عشية قدومه إلى دمشق بالتزامن مع توجه مجرم الحرب الصهيوني بنيامين نتنياهو إلى القاهرة!