عماد بيضون
email عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
احتجاجاً على الوضع الخدمي ووصول الفساد الاقتصادي في العراق إلى مستويات غير مسبوقة، خرج الآلاف من المواطنين العراقيين في مدن البصرة وبغداد وغيرها في مظاهرات هي الأولى من نوعها منذ عقود. مظاهرات حملت مطالب وهموم الشعب العراقي، بمعزل عن الانتماءات الثانوية.
من خلال اعترافه بحقوق إيران في استخدام الطاقة النووية لأغراض سلمية، يعترف المركز الإمبريالي الغربي، والولايات المتحدة الأمريكية على رأسه، المتحكَّم بالعالم حتى الأمس القريب، بأن إرادته لم تعد طليقة في هذا الكون، وبأن شارة «شرطي العالم» قد نُزعت عنه، حيث انتهى عصر الأحادية القطبية.
يتواصل سقوط الضحايا في صفوف المواطنين اليمنيين تباعاً، سواء على جبهات الاقتتال الداخلي، أم على وقع غارات التحالف السعودي الغربي، الذي يستهدف بقايا بنى الدولة اليمينة، بدلائل ليس أقلها وقوعه بأخطاء القتل «بنيران صديقة» مستهدفاً حتى المراكز العسكرية للموالين له..
قد تغدو الآثار المختلفة لما بات يعرف بـ«أزمة الدين اليونانية» متعددة الأبعاد. وإن بدا البعد الاقتصادي المالي اليوناني، ومآلاته، طاغياً في الهم اليومي للمواطن اليوناني وفي التداول الإعلامي، إلا أن ذلك لا يغطي ضمناً على تطور هذه الأزمة إلى تحولات جيوسياسية كبرى في المنطقة الأوربية.
عاملان أساسيان يثبتان أن «لا خيمة فوق رأس» أية دولة من دول المنطقة في ظل سعي المراكز الأمريكية الفاشية الجديدة إلى وقف تراجع المركز الإمبريالي الأمريكي عبر توسيع رقعة الحريق والفتنة والحروب الأهلية.
تكرَّس انهيار جهاز الدولة الليبي بعد غزو «الناتو» في عام 2011، محولاً مساحة البلاد إلى ثلاث نقاط نفوذ: حكومة طبرق المعترف بها دولياً في الشرق، وقوات «فجر ليبيا» ومعها بعض الفصائل المسلحة في غرب البلاد، فيما يبرز «داعش» كذراع فاشي أساسي على الأرض.
مع تفاقم الاستعصاء السعودي، سواء على المستوى الداخلي أو عبر تدخلها العسكري في اليمن، الذي باتت حتى الأوساط الخليجية تعترف، بطريقةٍ أو بأخرى، بأنه «توريط أمريكي» لها، من المرجح للسعودية أن تواجه نتائج متتالية لهذا التدخل في المدى المنظور.
بصدد فشله الاستراتيجي في المنطقة، يستهلك المركز الإمبريالي العالمي كل أوراقه الفاشية، ويدفع بقوة نحو تحقيق الحد الأدنى من مشروعه، مستنفراً أدواته هنا وهناك، ليثبت دعائم تفتيت «الشرق العظيم» من قزوين إلى المتوسط.
إن كان لقاء الرئيس الأمريكي السابق، فرانكلين روزفلت، مع الملك السعودي، عبد العزيز آل سعود، بعد الحرب العالمية الثانية عام 1945، وما تلاه، قد أرسى نوعاً من العلاقة بين الطرفين، عكست في حينه حجم التقدم الأمريكي في العالم، فإن لقاء «كامب ديفيد» الأخير، قد ظهَّر عملياً التبدلات الحاصلة في تلك العلاقة، إثر التغيرات الجارية في الوزن الدولي للولايات المتحدة.
شكلت دول غرب أفريقيا، من السنغال إلى نيجيريا، مروراً بساحل العاج، نقطة تجارية عالمية هامة. ورغم أن هذه البلاد تختزن في داخلها ثروات طبيعية كبرى، إلا أنها من أفقر دول العالم، إذ يعيش بعضها، كالنيجر التي تضربها المجاعات، على المساعدات الخارجية بشكل شبه كامل..