الأرض بتتكلِّم عربي!
اثنان وثلاثون عاماً مرت على انتفاضة جماهير الشعب العربي الفلسطيني في الأراضي المحتلة عام 1948. في يوم السبت، الثلاثين من شهر آذار من العام 1967، موعد التمرد الجماعي على إجراءات القمع والتمييز العنصري والتهميش ومصادرة الأراضي وهدم القرى، والحرمان من أية فرصة للتعبير والتنظيم في ظل أحكام حظر التجوال والتنقل. كانت شرارة التفجير المباشرة، قيام سلطات الاحتلال بمصادرة نحو 21 ألف دونم من أراضي عرابة البطوف وسخنين ودير حنا وعرب السواعد، وغيرها، لوضعها في مخططات بناء المستعمرات الجديدة، ضمن سياسة «تهويد الجليل». في هذا اليوم المجيد، تحرك الآلاف في هبة جماهيرية غاضبة، سقط خلالها ستة شهداء، والعشرات من الجرحى، في انتفاضة شاملة، عكست درجة الاحتقان والغضب الواسع.