الأسيرات الفلسطينيات... أسطورة في الصمود والشموخ

 أصدرت «جمعية واعد للأسرى والمحررين»  بياناً بمناسبة يوم المرأة العالمي، ألقت فيه الضوء على مدى تردي الأوضاع الاعتقالية للأسيرات الفلسطينيات في سجون الاحتلال الصهيوني.

وأكدت الجمعية أنّ الأسيرات الفلسطينيات يواجهن ظروفاً بالغة الصعوبة؛ منها الاكتظاظ داخل الزنازين االمليئة بالحشرات والصراصير والفئران، وهن يضطررن للنوم على الأرض، «كما تتفنن إدارة السجون في فرض عقوبات على الأسيرات، تشمل فرض الغرامات المالية والحرمان من الزيارة والاحتجاز في الزنازين الانفرادية والتفتيش العاري أمام سجانات، وغير ذلك من الممارسات الوحشية الصهيونية التي تحول اعتقالهن لجريمة بحق الإنسانية».

وحسب أخر الإحصائيات فإنّ سلطات الاحتلال اعتقلت منذ العام 1967 قرابة عشرة آلاف مواطنة فلسطينية، حيث شاركت المرأة إلى جانب الرجل في دورها الوطني والنضالي وفي مقاومة الاحتلال، وخلال «انتفاضة الأقصى» وحدها اعتقلت حوالي 700 فلسطينية، لا تزال 117 منهن رهن الاعتقال وهن :107 أسيرات من الضفة، و6 من القدس، و4 من القطاع.

ومن بين الأسيرات خمس لم تتجاوز أعمارهن 18 عاماً، وهناك 60 أسيرة محكومة، و51 أسيرة موقوفة، و6 أسيرات يخضعن للاعتقال الإداري دون تهمة أو محاكمة.

وتطرقت الجمعية كذلك إلى عملية الفصل بين الأسيرات على ثلاث سجون لا تتهاون إداراتها في «ابتكار أعنف أساليب التعذيب من أجل زيادة معاناة الأسيرات وكذلك تدمير الشخصية والحالة النفسية للأسيرة لتصبح غير قادرة على العطاء والبناء».

ولا تتورع إدارة السجن كذلك  عن الاعتداء الجسدي على الأسيرات بالضرب ورش الغاز السام، والماء البارد في فصل الشتاء، وحرمانهن من الملابس والأغطية الشتوية. كذلك تقوم إدارة السجون بعمليات اقتحام لغرف الأسيرات في ساعات متأخرة من الليل، حيث تعبث بملابسهن، وتقلب محتويات الغرف رأساً على عقب بهدف التفتيش عن أشياء ممنوعة، وتستخدم إدارة السجون أسلوب العزل الانفرادي كعقاب دائم للأسيرات بحجة مخالفة قوانين الاعتقال.

ووجهت جمعية واعد «تحية إكبار وإجلال لجميع الأسيرات»، وخاصة اللاتي «حملن مؤبدات على أكتافهن»، ومن أشهرهن أحلام التميمي (16 مؤبداً)، وقاهرة السعدي (من جنين 4 مؤبدات)، ودعاء الجيوسي (3 مؤبدات)، ولينا الجربوني (1 مؤبد)، وسناء شحادة (1 مؤبد)، وآمنة منى (1 مؤبد). وتمنت الجمعية أن تسفر صفقة تبادل الأسرى الفلسطينيين بالجندي الصهيوني جلعاد شاليط عن تحقق آمال الأسيرات الفلسطينيات بالإفراج عنهن.