واشنطن تستعد لمهاجمة إيران.. ونجاد يتحدي

كشفت تقارير صحفية أن خبراء إستراتيجيين أمريكيين يعكفون حالياً على وضع خطط لشن هجوم على إيران ليكون حسب قولهم السبيل الأخير لثنيها عن سعيها لامتلاك سلاح نووي.

وذكرت صحيفة صنداي تلغراف البريطانية أن القيادة الأمريكية وواضعي الخطط الإستراتيجية حددوا أهدافا معينة وهم يعملون على المسائل اللوجستية بهدف شن عملية عسكرية.

وأوضحت الصحيفة أن الإستراتيجيين المرتبطين بمكتب وزير الدفاع دونالد رامسفيلد يدرسون خيارا عسكريا إذا لم تتوصل الطرق الدبلوماسية إلى منع إيران من امتلاك السلاح النووي.

ونقلت الصحيفة البريطانية عن مسؤول كبير في البنتاغون قوله إن هذا الأمر هو أكثر من مجرد تقييم روتيني، وقد احتل الأولوية القصوى خلال الأشهر الماضية.

ويشير خبراء إلى أن الإستراتيجية الأكثر ترجيحاً تتمثل في اللجوء إلى القصف الجوي بواسطة القاذفات بي- 52 البعيدة المدى والمزودة بصواريخ بالغة الدقة والتي يمكنها الإقلاع من قواعد جوية في ميسوري بالولايات المتحدة.

ورغم أن المواقع النووية الإيرانية منتشرة في مواقع متباعدة وبعضها مدفون تحت الأرض ومحاط بدفاعات جوية فعالة، فإن خبراء البنتاغون يعتقدون أن الغارات الجوية يمكن أن تحدث ضررا بالغا بالبرنامج النووي الإيراني. 

رد الصاع الإيراني

تسريب هذه الخطط ليس بجديد في سياق الحرب النفسية والإعلامية التي تشنها واشنطن وتل أبيب والأوساط المرتبطة بهما وهو لا يعني أن التصعيد العسكري الأمريكي والإسرائيلي غير وارد وهو ما دفع بالرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد إلى التهديد بوقف تطبيق البرتوكول الإضافي لمعاهدة حظر الانتشار النووي الذي يسمح للوكالة الدولية للطاقة الذرية بعمليات تفتيش مفاجئة للمنشآت النووية الإيرانية.

ووصف نجاد قرار الوكالة الذرية بإحالة ملف طهران النووي إلى مجلس الأمن الدولي بأنه مضحك.

وقال نجاد أمام مئات الآلاف من الإيرانيين في ساحة الحرية للاحتفال بالذكرى السابعة والعشرين لثورة 1979 "إن الغرب يمكنه إصدار ما شاء من القرارات من هذا النوع ويمكنه اللهو بها لكن لا يمكنهم منع تقدم إيران"، مشيرا إلى أن الشعب الإيراني لا يحتاج إلى الغربيين بل على العكس هم من يحتاجون إليه.

وأكد أن على الغرب أن يعرف أنه لا يستطيع أن يفعل شيئا بما أن زمن الترهيب ولى وأنه عليه قبول واقع العالم اليوم.

 

وقد رددت الحشود الإيرانية هتافات تطالب بعدم التراجع والتمسك بحق إيران في إنتاج الطاقة النووية، وأكدت استعدادها للتضحية بأرواحها من أجل تحقيق هذا الهدف.