الكيان يسخن «جبهة غزة»..

مع استئناف قوات الاحتلال الإسرائيلية وتيرتها المتسارعة والمتصاعدة من العدوان الجوي على قطاع غزة دون التجرؤ على اقتحامه برياً، استشهد مساء الأربعاء مواطن فلسطيني وجرح آخر بغارة جوية إسرائيلية على شارع النفق وسط مدينة غزة.

سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة المقاومة الفلسطينيةـ الجهاد الإسلامي، أطلقت يوم الأربعاء قذيفة هاون واحدة على الأقل على مواقع إسرائيلية بعد ساعات من استشهاد أحد قيادييها، إسماعيل الأسمر، وإصابة مواطنين اثنين آخرين في غارة إسرائيلية على رفح، تلتها أخرى في دير البلح استهدافاً لدراجة نارية.

وتحدث جيش الاحتلال الإسرائيلي عن قذيفةٍ سقطت على منطقة عسقلان جنوبي الكيان إسرائيل، فيما تحدثت إذاعة العدو عن قذيفة أخرى أطلقت أيضاً من القطاع، ويبدو أنه الصاروخ الذي أطلقته كتائب الشهيد أبو علي مصطفى على مستعمرة أوفيكي.

أما سرايا القدس فقد أكدت إطلاق ست قذائف استهدفت بها مواقع كيسوفيم والمخابرات والكاميرا المحاذية للقطاع.

كما تحدثت السرايا عن مجموعة أخرى من مقاوميها نجت من غارة صهيونية استهدفتها في دير البلح وسط القطاع.

واتهمت حكومة حماس الكيان الإسرائيلي بتعمد خرق التهدئة التي أرسيت مجدداً بوساطة مصرية، بعد سلسلةِ غارات إسرائيلية على القطاع تسببت باستشهاد 15 فلسطينياً، ورد عليها الفلسطينيون بنحو مائة قذيفة أطلقت في اتجاه الكيان.

وجاءت الغارات الإسرائيلية بعد هجمات للمقاومة الفلسطينية في إيلات على البحر الأحمر قتل فيها ثمانية إسرائيليين، واتهمت «إسرائيل» بها لجانَ المقاومة الشعبية.

من جهة أخرى، اتهمت حماس الأجهزة الأمنية التابعة لحركة التحرير الفلسطينية (فتح) بزيادة وتيرة الاعتقالات لأنصارها مؤخراً في الضفة «بالرغم من تعهُّدها بتبييض سجونها من المعتقلين السياسيين، قبل نهاية شهر رمضان».