كتائب الأقصى لن تلقي السلاح..
أكدت قيادة كتائب شهداء الأقصى على تمسكها بالسلاح حتى تحقيق أهداف الشعب الفلسطيني. كما دعت عناصرها إلى الحذر، وعدم الانجرار وراء تسليم السلاح مقابل المنصب والمال.
وقال بيان صادر عن الكتائب في السادس عشر من الشهر الجاري إن قائمة المطلوبين الذين تم العفو عنهم من الاحتلال لا تشمل المناضلين الحقيقيين، وإنما «أبطال الاستعراضات في الشوارع، وزلم العربدة، وسارقي أسئلة امتحانات الثانوية العامة، ومن هاجم وحرق المؤسسات الفلسطينية».
وجاء في البيان أن وتيرة الاحداث تتسارع حتى كان التوقيع على اتفاق فلسطيني- إسرائيلي بشطب أسماء حوالي 180 مطلوبا من عناصر كتائب الأقصى من قائمة المطلوبين لقوات الاحتلال، والتوقف عن ملاحقتهم شريطة أن يوقعوا على تعهد بعدم المشاركة في عمليات ضد قوات الاحتلال.
وأشار البيان إلى قيادة الكتائب تابعت بهدوء وتفكير عميق الاتفاق المذكور و اللقاءات السرية بين قيادة جهاز الأمن الوقائي بالضفة الغربية مع مسؤولين في جهاز الشاباك الإسرائيلي، واتصالات الحكومة الفلسطينية مع الإدارة الأمريكية بهذا الشأن.
وأعربت كتائب شهداء الأقصى عن قلقها البالغ من الاتفاق مع الحكومة الإسرائيلية، واصفة إياه بالمؤامرة عليها، حيث برز التصنيف للمناضلين من قوات الاحتلال، ومن يستحق العفو ومن لا يستحق!!، بالإضافة إلى حالة الصراع التي بدأت بصورة غريبة بين أبناء كتائب الأقصى على الرتب والمناصب في الأجهزة الأمنية.
وفي هذا السياق، أكدت قيادة كتائب الأقصى على أنها «حملت السلاح من أجل هدف واحد هو تحرير القدس وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة و عاصمتها القدس الشريف وهو ما لم يتحقق وهي عهدة الشهداء ووصية الأسرى وورثة الرئيس ياسر عرفات».
وترى كتائب الأقصى أن الاتفاق وتداعياته يخدم بصورة أو أخرى فصائل المقاومة الأخرى التي سيثبت للجمهور الفلسطيني أنها تقاوم بينما «نحن نطلب العفو من الاحتلال وهذا ما لن يحدث، فكتائب شهداء الأقصى اسم عمدناه بدمائنا و حفرناه في الصخر حتى بات عنوانا للمقاومة في فلسطين».
ووجه قيادة الكتائب نداء عاجلا إلى «جميع مناضلينا في كل الساحات إلى الحذر والحذر من خديعة الاحتلال الذي لم نعرفه إلا ناقضا للعهد، ولم ننس ما فعله العدو المجرم بإخواننا في قطاع غزة الذين كانوا مطاردين إبان الانتفاضة الأولى حيث قتلهم بدم بارد بعد تسليمهم سلاحهم بأيام وسط صمت فلسطيني وعربي و دولي وهو ما لن نسمح بتكراره».
ووصف البيان سلام فياض بأنه رجل أمريكا مطالباً إياه برفع يده عن الكتائب التي لم تطلب منه مساعدة أو اتفاق. كما طالب رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، بإقالة فياض وتكليف شخصية وطنية لقيادة الحكومة الجديدة.