عمال أثينا: لم نعد نحتمل المزيد..!

توقفت حركة المرور في العاصمة اليونانية أثينا مع اندلاع موجة جديدة من الاحتجاجات الشعبية التي تزامنت مع تصويت البرلمان على ميزانية الحكومة للعام المقبل. وشاركت حشود من موظفي وعمال المواصلات في التظاهرات الضخمة التي خرجت الأربعاء احتجاجاً على خطط الحكومة لخفض الرواتب والأجور وإجراء عمليات خصخصة لمؤسسات القطاع العام في إطار برنامج التقشف الرامي إلى خفض الدين العام والعجز المالي الكبير الذي تعاني منه البلاد، حيث يتوقع المراقبون أن تشهد اليونان خلال العام المقبل المزيد من التخفيضات في الإنفاق وخسارة المزيد من اليونانيين لوظائفهم وزيادة في الضرائب، وذلك رغم أن الحكومة كانت قد طبقت بالفعل إجراءات تقشفية صارمة.

وقد نظَّمت نقابات العمال مسيرات احتجاجية خارج مبنى البرلمان، حيث هتف المتظاهرون بشعارات منها عبارة «لم نعد نحتمل المزيد». ويقول المحللون الاقتصاديون إن شكوكاً تعتريهم بشأن ما إذا كانت الإجراءات الصارمة التي تطبقها الحكومة لخفض العجز في الميزانية كافية لانتشال اليونان من أزمة الديون التي تمر بها، علماً بأن صندوق النقد الدولي كان قد طالب اليونان أواخر الشهر الماضي باتخاذ إجراءات إضافية لمواجهة العجز في ميزانية البلاد، وذلك فيما وافقت مجموعة المانحين الدوليين على منح اليونان دفعة جديدة من القروض المشروطة بتخفيض الإنفاق العام، وتقليص الإنفاق على الصحة والتعليم والرعاية الاجتماعية وتسريح العاملين من وظائفهم في القطاع العام تباعاً، مع زيادة الضرائب.