اليونان أيضاً وأيضاً..

تحولت احتجاجات على إجراءات التقشف التي أقرتها اليونان مؤخراً بذريعة انتشال البلاد من أزمة الديون، وللوفاء بالشروط المفروضة من المقرضين، إلى إضراب عام شمل كل أنحاء البلاد، قابلته الشرطة بالدخان المسيل للدموع وقنابل الغاز.

وقد تسبب الإضراب الذي نظمه عمال يونانيون من القطاعين العام والخاص يوم الأربعاء في توقف الرحلات الجوية وإغلاق المدارس وإصابة وسائل النقل العام بالشلل.

وظلت السفن راسية في الموانئ في حين كانت المستشفيات تعمل بالحد الأدنى من العاملين وتوقفت الوزارات عن العمل.

وتحتج نقابات عمالية على إصلاحات صعبة مقابل الالتزام بخطة إنقاذ تبناها الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي اللذان اعتمدا حزمة مساعدات لليونان بقيمة 110 مليارات يورو (150 مليار دولار).

وأقر البرلمان اليوناني المؤلف من 300 نائب إجراءات من شأنها خفض الأجور في شركات الحافلات والسكك الحديدية التابعة للدولة، ضمن خفض يتراوح بين 10 و25% من مرتبات موظفي القطاع العام ذوي المرتبات المرتفعة، مع تخفيض العمالة.

الاحتجاج على خطة التقشف وصل إلى صفوف الحزب الاشتراكي الحاكم المتمتع بالأغلبية البرلمانية حيث طرد رئيس الوزراء اليوناني جورج باباندريو نائباً من فريقه البرلماني لعدم مساندته الحكومة أثناء التصويت على إجراءات التقشف التي يتوقع زيادتها في ميزانية العام المقبل.