الأزمة الوطنية في سورية وتطوراتها وتعقيداتها وتفاقمها وكثرة التلاعب فيها من الفاسدين ومن يحميهم ومن قوى العنف والظلام، فتحت أبواب جهنم على المواطنين، وباتوا تحت غضب الطرفين ناهيك عن انعكاسات وتفاعلات الأزمة التي تطال لقمة عيشهم وأمنهم وممتلكاتهم.
عشرات العائلات في إحدى الحارات، استطاعت التكيّف والعيش ضمن أكثر سبل الحياة صعوبةً، وأكثر المناطق تأزماً في دمشق، فعلى الرغم من سيطرة «المعارضة المسلحة» على كامل مخيم اليرموك، تمتع أحد أحيائه باستقلالية تامة عن محيطه، وشكل حماية مدنية بواسطة سكانه
يبدو أن غياب الجهات المسؤولة في جهاز الدولة وعدم قيامها بدورها عموماً، أصبح سمةً ليس فقط في المناطق المتوترة بسبب الوضع الأمني، بل حتى في المناطق الآمنة، وخاصة التعدي على الأملاك العامة والخاصة، بينما تجري ملاحقة واعتقال المواطنين لأسباب تافهة…
رغم الانفراج النسبي في أزمة مادة الغاز وتوفرها إلا أن موزعي الغاز ما زالوا يمارسون نهبهم ومزاجيتهم وجشعهم في بيع أسطوانات الغاز بأسعار أكثر من السعر الرسمي المحدد من الجهات المعنية، .
تشهد القامشلي؛ كبرى مدن محافظة الحسكة تعاني ارتفاعاً أكثر من باقي مدن وبلدات المحافظة الحدودية مع تركيا والعراق نظراً لطبيعتها الجغرافية وتعقيد الحالة الأمنية الداخل فيها أكثر من طرف في الصراع المسلح وانعكاس ذلك على الأوضاع الاقتصادية.
على الرغم من الجهود التي يبذلها العاملون في شركة الكهرباء في الوطن وتضحياتهم الكبيرة وعملهم بظروف أمنية خطرة على حياتهم، حيث قدموا العديد من الشهداء، وهم يستحقون الاحترام والتقدير على عملهم وإخلاصهم، إلا أن جهودهم تجري بعثرتها، والتلاعب من الفاسدين،
يكاد لا يخلو شارع من شوارع العاصمة دمشق، من «بسطة» لبيع علب السجائر المهربة، أنواع جديدة وأخرى غريبة، وبعضها غير واضح المنشأ أو نسبة المواد الداخلة في تصنيعه
على الرغم من أن مدينة حمص لم تشهد الاستقرار منذ بدء الأحداث فيها إلى الآن إلا أنها تضم ما يقارب مليون ونصف مليون مواطن يقطنون أحياء موزعة على شكل طوق حول الأحياء التي ما تزال فيها العمليات العسكرية مستمرة.