كثرت في الآونة الأخيرة الشكاوى الواردة إلى جريدة قاسيون من أهالي بلدة الروضة في محافظة طرطوس حول أداء البلدية ورئيسها الحالي، ومعظم هذه الشكاوى تركّز على المزاجية التي يتعامل فيها رئيس البلدية مع أبناء البلدة، والتمييز فيما بينهم على أسس غير قانونية أو واقعية، ومخالفته القانون في كثير من القضايا الإدارية والمالية، واعتماده مبدأ الخيار والفقوس والمحسوبية في تسهيل أو إعاقة تقديم الخدمات.
وأكد الأهالي أنهم تقدموا بأكثر من شكوى مرفقة بالوثائق اللازمة للمسؤولين الأرفع في المحافظة وبعض الجهات الأخرى حول الكثير من مخالفات رئيس البلدية في عدد من القضايا ولكن دون جدوى, حيث لم تفلح احتجاجاتهم واعتراضاتهم وشكاويهم المتكررة في دفع الجهات المسؤولة لاتخاذ موقف حاسم تجاه هذه المخالفات والتجاوزات، حتى خرجوا بنتيجة مفادها أن وراء الأكمة ما وراءها.. وأن هناك جهات (قوية) تقوم بتغطية هذه المخالفات وحماية المخالف..
ومؤخراً، وصلت إلى أيدينا وثائق هامة، تثبت بشكل لا يدع مجالاً للشك، أن البلدية متورطة بمخالفة سافرة للقانون في قضية عقارية، هي في الحقيقة حديث الناس اليوم في البلدة، وتتعلق بتزوير الحقائق في وثيقة رسمية صادرة عن بلدية الروضة.