عندما كنا طلاباً في مرحلة التعليم الابتدائي في أربعينيات القرن الماضي، كنا نشارك في كثير من الإضرابات والمظاهرات الشعبية ضد الاحتلال الفرنسي. ومن تلك المرحلة الغابرة علقت في الذهن أحداث لا تنسى ومنها على سبيل المثال الذكريات التالية:
في حينا الشعبي حي الأكراد بدمشق مدرستان ابتدائيتان هما مدرسة الصاحبة ومدرسة الملك العادل وقريباً من أطراف الحي الملاصقة لحي الصالحية مدرسة الرشيد. وكانت هذه المدارس هي الوحيدة في المنطقة المذكورة، ولا وجود لمدارس إعدادية أو ثانوية، لا في حينا ولا في باقي أحياء المدينة، وفي وسط المدينة تنتصب التجهيز الأولى (إعدادي وثانوي) وإليها يفد الطلاب من كل أنحاء المدنية.