لا للإرهاب الإمبريالي الأمريكي
تعد الإمبريالية الأمريكية العّدة لحملة عالمية ضد الشعوب، فآلتها العسكرية عطشى للدماء، ودولارها لا ينتعش إلا بشلالات منها. وهي تحت هذه الحجة أو تلك تريد أن تثبّت أركان إمبراطوريتها العالمية، متوهمة أنها قادرة على أن تصبح قطباً أوحد إلى الأبد.
وأما حليفتها الاستراتيجية إسرائيل الصهيونية فتقوم بتجهيز نفسها للاستفادة إلى الحد الأقصى من الوضع الناشئ لتفرض على منطقتنا «سلامها» المزعوم الذي ما هو إلا عدوان مفضوح هدفه السيطرة والهيمنة الاقتصادية والسياسية والعسكرية على مقدرات شعوبنا وبلادنا.
إن الحرب العالمية التي أعلنتها الإمبريالية الأمريكية على الشعوب قاطبة ليست هي الأولى من نوعها. فقد شهد القرن الماضي حربين عالميتين انتهتا إلى تغيير عميق في ميزان القوى لصالح قوى التحرر والديمقراطية والتقدم، ولن تكون نتائج هذه المغامرة بأحسن من سابقتيها.
إن شعبنا السوري قد واجه جميع الصعوبات والمحن في تاريخه بمزيد من الوحدة الوطنية التي تكسرت على صخرتها جميع مؤامرات الغاصبين.
وسورية اليوم، بصمودها قادرة على إفشال جميع المخططات الإمبريالية التي لا تستهدفها فقط، بل تستهدف أيضاً جميع بلدان المنطقة وشعوبها، وهي بذلك يمكن أن تصبح نموذجاً حقيقياً للصمود والتصدي والدفاع عن الكرامة والسيادة الوطنية.
إن خطورة الوضع تتطلب توحيد جهود القوى المكافحة الشريفة، بجميع تياراتها السياسية الأساسية في المجتمع، من قومية ومتدينة ويسارية لمواجهة الغطرسة الإمبريالية الأمريكية، كما تتطلب في الوقت نفسه المعالجة الفعالة والسريعة للقضايا الأساسية المعاشية التي تعاني منها الجماهير الشعبية.
إننا على ثقة بأن النصر سيكون حليف الشعوب المناضلة ضد الإمبريالية الأمريكية وحلفائها والتي لن تمنى إلا بالهزيمة والخزي والعار.
دمشق 23 / 9 / 2001
الحزب الشيوعي السوري
اللجنة المنطقية في دمشق