قسم اللغة الانكليزية.. هل يحتمل الأمر المزيد من الإهمال و النسيان؟
ربما لم يتحضّر الطلاب لدخول الجامعات، ولم يطلعوا على مناهجها قبل دخولهم إلى فروعها، فمعظم من حصل على مقعد جامعي أكتشف متأخرا أن جامعاتنا في سورية بحال يرثى لها، والخلاص من الصدمة ليس وارداً بمفكرة أصحاب القرار الحاليين، فجّل ما يمكن تقديمه للطالب في إطار عملية التطوير والتحديث للمناهج، هو ضغط إضافي، لا يجد فيه الطالب مخرجاً لهمومه الدراسية المتزايدة. فلو علم الطلاب في جامعات سورية، أن المناهج المدرّسة يعود تاريخها إلى العام 1947م لما تكبد معظمهم عناء التعلّم. ولو قربنا الصورة أكثر، لأحد الفروع في جامعة دمشق (الأدب الإنكليزي)، الذي جرفه تيار القِدم بعيدا عن الواقع، لوجدنا أن الطالب ما عاد همّه أن يكون متمرسا باللغة الإنكليزية، بقدر ما أصبح همه أن يتخرج سريعا من الجامعة، وبأقل سنوات رسوب. ولو تجاوزنا هموم ضيق المكان والازدحام الشديد وضيق الوقت المخصص للامتحان، وكثافة الأسئلة، والتوتر الشديد في قاعات الامتحان، الذي يحدثه غالباً المراقبون، ونظرنا إلى المأساة الكبرى للطالب، ألا وهي المنهاج، لوجدنا أن نسبة كبيرة جداً من طلاب هذا الفرع يعانون من التالي: