صفر بالسلوك الجولان السوري
يبلغ عدد سكان الجولان السوري المحتل 20000 نسمة وهم موزعون على خمس قرى هي « مجدل شمس ، بقعاتا ، مسعدة ، عين قنية ، الغجر »، وقد كان عدد سكان الجولان قبل الإحتلال عام 1967 يقدر ب 153000 نسمة، وكانوا موزعين على 159 قرية ومزرعة، وبعد الاحتلال نزح من نزح وفرغت القرى من أهاليها ليبقى 8000 سوري في القرى الخمس الباقية،
وبالطبع فقد تكاثروا بسبب عدم وجود تلفزيونات إلى 20000 نسمة الحاليين، وفي الجولان المحتل هناك أكبر تفاحة في العالم، ومجموعة كبيرة من التلال الخضراء، فلا عجب أن تسمى ببلاد التلال، وفي الجولان وخلال نصف ساعة تستطيع أن تتنقل بين الفصول الأربعة، فمن أعمق نقطة في الجولان212 متراً تحت سطح البحر في طبريا حيث الشوب يا ويلاه والسباحة والتشمس والبرونزاج، إلى أعلى نقطة في جبل الشيخ 2224 متراً فوق سطح البحر ستمر خلال نصف ساعة وهي المسافة بين طبريا وجبل الشيخ بكل الفصول والمناخات، حيث يمكنك تبديل مزاجك السياحي من السباحة والتزلج على الجليد، واللعب بطابات الثلج وضرب الحبايب بها بغلاظتك المعهودة المحببة، وخلال مرورك ستلمح عجائب الطبيعة من غزلان شاردة تشبه كثيراً حبيبتك الإفتراضية التي تسميها بريم الفلا، كما أنك ستلمح النسور، وستلمح الذئاب وبنات آوى، هذا عدا المزارع والحيوانات الأليفة، هناك حيث يمكنك أن تشاهد البطيخة تنفلع في المياه الباردة التي تأتي من جبل الشيخ باتجاه بحيرة طبريا، ولا بأس أن تعرف أن الجيب الجولاني المائي مسروق من اللي ما يتسموش إذ أنهم يشفطون المياه من حوض اليرموك والقنيطرة والجولان بذاته، ويسقون بها نصف أهالي تل أبيب، كما أنهم بنوا 36 مستوطنة على أراضينا جلبوا إليها 17000 شخصاً من جماعتهم المستوطنين، وبالطبع فإن جماعتنا سكان وأصحاب الأرض القابعين تحت الاحتلال لا يملكون من الجولان سوى 4,2%، والباقي تسلبطوا عليه فصار من أملاكهم الشخصية، وبالتأكيد لازم يكون في جيش فوضعوا 200 معسكر بالتمام والكمال لجيوشهم .
ومن المفيد أن نعرف أن جامعة دمشق تستقبل 70 طالباً جولانياً كل عام يعودون إلى قراهم بعد التخرج ليعملوا هناك، وأنا شخصياً أعرف قسماً لا بأس به منهم، وإذا بدكن رأيي فهم روعة .
في 14 شباط عادة يصادف أهم ذكرى لرفض الهوية الإسرائيلية فيخرج أهالينا في الجولان في مظاهرات ضد الاحتلال دون أن يعرفوا أن العالم في هذا اليوم يحتفل بعيد الحب، فبمناسبة يوم الرفض أقدم في أول 14 شباط قادم كل حبي للجولان بمناسبة صدور قرار منحهم الجنسية السورية.. وعلى الله التنفيذ يكون سريعا مو متل ما تعودنا من موظفينا الأحباء. وكما أقترح للتلفزيون السوري أن ينتج برنامجاً أسبوعياً عن الجولان يعده حسين أبو سعدة خريج المعهد العالي للفنون المسرحية، وهو جولاني ويخرجه إسماعيل مداح وهو مخرج تلفزيوني شاب جولاني أيضاً، ويقدمه خالد القيش وهو ممثل جولاني أيضاً، وهؤلاء جميعاً درسوا في الوطن الأم وقرروا البقاء في دمشق بعد انتهائهم من الدراسة، فلماذا لا نستفيد من وجودهم؟!!