عرض العناصر حسب علامة : الحزب الشيوعي السوري

ماذا تقول ياصاحبي؟!

■ لقد رأيتك مساء الخميس الماضي وأنت تشارك في المظاهرة التضامنية مع انتفاضة الشعب الفلسطيني في ذكرى صدور قرار التقسيم.. لقد حاولت أن أتحدث  إليك لأقول إنها أعادتنا إلى ذكريات التظاهرات الوطنية الحاشدة التي كان يقودها الحزب.

تظاهرة دمشق  في يوم فلسطين

عشية ذكرى صدور قرار تقسيم فلسطين في التاسع والعشرين من تشرين الثاني من عام 1947 شهدت دمشق مساء الثامن والعشرين من الشهر الماضي تظاهرة جماهيرية حاشدة شاركت في الدعوة إليها والمشاركة فيها منظمة دمشق للحزب الشيوعي السوري واللجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين السوريين حيث انطلقت من شارع أبي رمانة في العاصمة وصولاً إلى ساحة الشهيد يوسف العظمة (المحافظة) مروراً بالشوارع وبعض الأسواق الرئيسية.

ماذا تقول يا صاحبي؟! الحالة الجديدة

■ أتعلم أن سنوات التمزق والانقسامات أناخت على صدورنا وأثرت في سلوكنا وشوهت رؤيتنا… وتلك حقيقة لا ينكرها إلا جاهل أومكابر..و لكنها في الوقت نفسه دفعت وبقسوة إلى البحث عن الموقع الصحيح.. عن الاتجاه.. عن الهوية الحقيقية للحزب الشيوعي السوري. بعيداً عن الفصائل.. بعيداً عن الأزمة وأمراضها.

■ وجهات نظر ■ السؤال المطروح: هل ما زلنا شيوعيين حقاً؟!!

ألا نزال ذلك الحزب الذي ارتبط اسمه بكل التضحيات الوطنية والطبقية منذ تأسيسه وحتى اليوم. وألا نزال نعرف  باسمنا المميز الذي أطلقته الجماهير على حزبنا، حزب الخبز والجلاء، إذا كنا لانزال ذلك الحزب الشيوعي السوري الذي عرف في أحلك مراحله بنضاله ضد  الأنظمة الاستعمارية والدكتاتورية والذي كانت ومازالت بصماته شواهد تؤكد انتماءه الطبقي والوطني والتصاق أعضائه بالأرض والمعمل والبناء والتحرير، وقدم العديد من الشهداء على مذابح الحرية،

خطوة في الاتجاه الصحيح

تلقت الأوساط المهتمة نبا الإفراج عن رياض الترك ــ الأمين العام للحزب الشيوعي السوري ــ المكتب السياسي ــ بارتياح كبير.

هل من طريق إلى وحدة الشيوعيين السوريين؟!

منذ أن حدث أول انشقاق كبير في الحزب الشيوعي السوري بداية السبعينات وحتى تاريخ اليوم يتكلم الشيوعيون السوريون حول الوحدة، سواء على مستوى القواعد أو القيادات. فكل برامج الطوائف الشيوعية تضم فقرة حول ضرورة وحدة الشيوعيين، كما أن القواعد المتواجدة لدى كل الأطراف والأعداد الضخمة من الشيوعيين المشتتين والمتقاعدين يحلمون بذلك.

ثمان وسبعون قرنفلة حمـــــراء

ثمان وسبعون قرنفلة حمراء زينت جبهة الحزب المجيد، الذي نشأ وترعرع وشب وتصلب عوده وانتصبت قامته على أرض الوطن قوة وطنية وطبقية رفعت مشعل الوعي وراية النضال.. راية الكادحين بسواعدهم وأدمغتهم..

أحداث في الذاكرة صور من التاريخ النضالي للشيوعيين السوريين

أطلقت جميع أجهزة الأمن والمباحث في الجمهورية العربية المتحدة في 1/1/1959، حملة شاملة لاعتقال الشيوعيين، وقامت بتنفيذ مداهمات على بيوت المعروفين منهم، وخاصة القيادات والكوادر النشيطة، واعتقلت المئات منهم في سائر المدن السورية، وسرعان ما أعقبها انتشار أخبار التعذيب الوحشي في أقبية وزنزانات أجهزة الأمن، فساد البلاد جو من الإرهاب والخوف والحذر، إلى درجة أن معظم المواطنين بدؤوا يشكون في أقرب الناس إليهم، خوفاً من أن يكونوا قد ارتبطوا بالمباحث..