ثمان وسبعون قرنفلة حمـــــراء

ثمان وسبعون قرنفلة حمراء زينت جبهة الحزب المجيد، الذي نشأ وترعرع وشب وتصلب عوده وانتصبت قامته على أرض الوطن قوة وطنية وطبقية رفعت مشعل الوعي وراية النضال.. راية الكادحين بسواعدهم وأدمغتهم..

هذا الحزب الذي ولد عشية الثورة السورية الكبرى ابناً باراً لهذا الشعب ولهذا الوطن الغالي.. مسلحاً بالنظرية العلمية بالماركسية اللينينية متطلعاً مع جماهيره إلى غد أفضل... لقد خاض الحزب كفاحاً مريراُ وشاقاً وفي مسيرته الطويلة الحافلة ربى آلاف وآلاف الرفاق المناضلين الحاملين هموم الشعوب والكادحين في نبضهم... والذين لم يبخلوا بالتضحيات والدم في سبيل قضية الشعب والوطن.. إنها مسيرة مشرفة رغم مااعتراها واعترى زخمها في أحيان كثيرة من ضعف وإضعاف.. بين مد وجزر.. وفي العقود الأخيرة أصابت الحزب حالة من التمزق والخلل.. حجّمت دوره وانكفأت بنشاطه وأبعدته عن جماهيره، وكان لذلك أثره السلبي على مجمل الحركة الوطنية في البلاد. وأسباب ذلك كله هي اليوم موضع نقاش جاد من الرفاق في مختلف الفصائل.. ومن الرفاق الذين تركوا أو أبعدوا عن التنظيم بمختلف الحجج والإدعاءات..

إن الغالبية العظمى من هؤلاء الرفاق متفقون على أهمية عودة حزبهم إلى الجماهير ليلعب دوره التاريخي في القضايا الوطنية والاجتماعية والديمقراطية.. وهذا يتطلب جهد الجميع وهمة ونشاط كل شيوعي تعز عليه قضية الطبقة العاملة والكادحين قضية الشعب والوطن.

 

وفي ذكرى تأسيس الحزب.. نحيي الرفاق في كل الفصائل والتنظيمات وخارجها.. ونقف بكل احترام أمام ذكرى شهداء حزبنا شهداء الشعب والوطن وبناته.. أمام ذكرى جميع مناضليه الذين مهروا تاريخه بصادق نضالهم وتضحياتهم.