أجور العاملين في الخطوط الحديدية مشكلة مزمنة
معاناة العاملين في المؤسسة العامة للخطوط الحديدية السورية على مستوى التأخر في استلام رواتبهم وأجورهم واستحقاقاتهم ليست جديدة، فهي مستمرة منذ سنوات دون إيجاد حل نهائي لها.
فالعاملون في المؤسسة وموظفوها على مستوى القطر لم يستلموا استحقاقاتهم عن شهر حزيران حتى تاريخه، بحسب بعضهم، ويعزا ذلك لاستمرار التراخي واللامبالاة من قبل المسؤولين عن ذلك على مستوى الإدارات المسؤولة عن السلفة المقررة لهذه الغاية، وإجراءات التحويل والصرف، حسب قولهم.
دورة روتينية مكررة
يقول العاملون في المؤسسة: إنهم دائماً بانتظار الموافقة الحكومية على منح سلفة مالية لتسديد الرواتب والأجور والتأمينات الاجتماعية، وهؤلاء دائماً بانتظار المهلة الزمنية اللازمة لاستكمال تحويل هذه السلفة وصرفها، والتي تتطلب موافقة وزارة المالية، ثم التحويل للمصرف المركزي ليصار لاحقاً إلى إحالتها إلى فروع المصرف في المحافظات ليأتي دور وزارة النقل ودور المؤسسة في النهاية، وغيرها من المهل الزمنية الإضافية التي تعتبر مزيداً من الانتظار للحصول على الاستحقاقات المالية.
يشار بهذا الصدد، أن الحكومة وافقت على منح سلفة مالية للمؤسسة العامة للخطوط الحديدية السورية لدفع الرواتب والأجور والتأمينات الاجتماعية للعاملين لديها، وذلك بتاريخ 21/6/2020.
وعلى ضوء الموافقة أعلاه ما على العاملين إلا انتظار دورة الروتين السابقة كي يتمكوا أخيراً من استلام استحقاقاتهم.
ضغوط مستمرة وتساؤلات
بحسب هؤلاء، إن العامل الزمني المقترن بالانتظار والتأخر على حسابهم، والمتكرر منذ سنوات وحتى الآن، يشكل من الناحية العملية مزيداً من الضغوط المعيشية فوق ما يكابدونه من ضغوط على هذا المستوى.
ويتساءل هؤلاء:
متى يتم التعامل معهم ومع استحقاقاتهم الشهرية كما غيرهم من العاملين في الدولة، التي تتقيد إداراتهم بصرف رواتبهم وأجورهم وفقاً لمواعيد محددة دون تأخر؟
وعلى اعتبار أن الأمر مقترن بموافقة الحكومة على السلفة المالية، فهل من الصعوبة استدراك أمرها قبل وقت كافٍ لاستكمال إجراءات الصرف في مواعيدها؟
معلومات إضافية
- العدد رقم:
- 973