إذا التصوير صار برخصة طيب ليش المسؤولين لأ؟!
يا غافل إلك الله!! كل يوم عنا قرار جديد... كل يوم عنا تصريح جديد... كل يوم في عنا موتة وجلطة جديدة...
قال قرر رئيس الجمعية الحرفية للمصوّرين بحلب بـ 29/5/2020 « منع أي مصوّر من التقاط الصور في الأماكن العامة والخاصة إلا بوجود بطاقة صادرة عن الجمعية»...
وأوضح حضرة رئيس الجمعية «بإمكان المصورين الهواة الحصول على بطاقة من الجمعيات الحرفية للمصوّرين بعد عرض نماذج من صور التقطوها على لجنة تابعة للجمعية، وإذا نالت الموافقة يحصل الهاوي عندئذ على بطاقة تمكنه من التصوير في جميع المحافظات السورية، حيث تبلغ تكلفة إصدارها 25 ألفاً و500 ليرة سورية، وينتسب صاحبها تلقائياً إلى الجمعية الحرفية للمصوّرين»..
هاد الخبر الوحيد الحلو واللذيذ يلي كنا ناطرينو لحتى نُدرك (من الإدراك) أديشون مُتحمصين (من الحماس يعني) على تنمية مواهبنا..
بتعرفوا لازم نزبط الصور يلي عم نصورها كرمال نحصل ع البطاقة لتخولنا للانتساب للجمعية الحرفية للمصوّرين السوريين، بس ما لقيت فيها شي غالي بصراحة غير هل الـ500 ليرة!!!
طبعاً، أنت بلحظة بتفكر إنو أعضاء هل الجمعية هنن أساتذة عالميين بالتصوير وشغلهن أكتر من مذهل.. ما علينا...
بس متل ما قال واحد من المهتمين فعلاً من هواة التصوير وبيعرف شغل بعضهم: «يا عيني في من هدول يلي اسمون هواة (المتطفلين ع المهنة) يمكن بيحطوا شغل كم مصور محترف منتسب للجمعية بجيبتهن الصغيرة بتقنياتهن وأسلوبهن واجتهادهن واختياراتهم، ومن غير المنطقي إنو متل هاد الاحتراف يقيم عملهن!».
بالمناسبة، وبدون ما نقلل من قيمة حدا.. بس في وحدة عقبت ع هل القرار وقالت «ممكن بعد إذنك تصورولنا أعضاء الجمعية يلي أول مرة بحياتي بسمع فيون!!»
وجب للتنويه، بأوروبا والغرب بشكل عام ما صار هيك شي الله وكيلكم... بس برافو قراراتون حكيمة ديماً.. نابعة من وإلى صميم القلب وهي من عنا حطينالون أحببته...
في سؤال خطر ببالي: «إذا بدي أتصور سيلفي بالشارع بكاميرا موبايلي وأبعتها لأهلي المهاجرين، هل يجب عليي أن أدفع الـ25000 ليرة كي أحصل على البطاقة لكي أقدر أن أتصور في الشارع؟»
سؤال تاني كمان: «هل يجب أن أعرض عليهم صوري سيلفي كي يعطوني رأيهم إذا كانت الصورة واضحة ووجهي جميل لكي أتشرف بحصولي على بطاقة المحترفين وأنا لست مصورة ولا من الهواة؟؟»
سؤال تالت وأخير «في حال ما دفعت مصاري ولا حصلت ع البطاقة وحبيت إني أتصور بأحد شوارع بلدي ويلي هية حقي إني اتصور فيها متل مو حقي إني أمشي بشوارعها، وشافني المراقب ع عملية الضبط، شو هية المخالفة يلي رح أكلها مثلاً... مخالفة عم تصور؟؟ طيب وين بدي أدفعها؟؟ ويا ترى حيكون هل المراقب متلو متل غيرو من المراقبين بـ 500 ليرة بيمشي؟»
هل الحكي عنجد مسخرة ومالو جنس الطعمة كمان، هاد الحكي ما سمعناه بولا قانون موجود ومالو مطبق بأية دولة إذا حابين إنكون تقلدوا حدا.. إلا في حال كنتو من ذوي المتل يلي بيقول «خالف تعرف»...
لك يا عيني من حق أي هاوي بالدنية إنو يمارس هوايتو بدون ما يلتزم بأية جهة... هاد حق بشري...
بالعكس تماماً، لازم تدعموا الهواة وتوفرولون أماكن مناسبة لينمو مواهبون... مو تكبتوهن بأرضون يا خطيتون...
أي بيكفي في شوارع ببلدنا ما حدا بيسترجي يفوت أو يقرب عليها مدري لي؟ ويلي هية فعلياً الشوارع يلي بيسخوا عليها بالنضافة واللطافة وجميع الخدمات!!!
لما هل المواطن السوري المنتوف المشحور الملعونة أفطاسو.. متل تلت رباع الشعب العاطلين عن العمل وعايشين تحت رحمة الله.. سمع بإجبارو ع دفع مبلغ الـ25000 كرمال هواية عم يمارسها فرط ضحك... وضحكوا معو أهلو وولاد الجيران وولاد الحارة كلون...
طبعاً نحنا مالنا ضد تنظيم أية مهنة، شرط يكون فيها استفادة للعاملين فيها مو تكون بس باب جباية أموال وتكسب... لأن في كتار آخدين التصوير هواية هواية هواية يا جماعة!!
لأنو بهل الحالة رح يختلط الحابل بالنابل وتضيع الطاسة أكتر مالها ضايعة.. والهواة رح تنخمد فنونن وتطير أحلامون وينقطع هل بصيص الأمل يلي هنن فعلياً عم يفرغوا فيه من الطاقة السلبية المتراكمة من سنين الحرب والنهب جواتون وع حسابهم...
في واحد من هل المواطنين قال «صار جزدان المواطن السوري عبارة عن قطعة جلد تحتوي بداخلها ما يلي: الهوية- شهادة سواقة- بطاقة سيارة للبينزين- البطاقة الذكية العائلية- مهمة منشان إذا رجع حظر التجول- رخصة تصوير منشان إذا اندهش بشي منظر جميل بالبلد وحب يصورو- شوية أوراق مشقفة قديمة... واحتمال تلاقي معو مصاري...»
مختصر الكلام، التصوير فعل إنساني شبيه بالمشاهدة بالعين.. هو هواية وفن حقيقي مو الكل عاملو باب للرزق.. وما فيكون تمنعوا حدا شاف الشارع أو أصدقائه أو آثار بلدو وتمنعوه إنو يصورها أو يتصور معها!!
وبالنسبة لاستديوهات التصوير فهي بتخضع للقوانين التجارية بالبلد، متل أي محل.... ولا حدا يفكرنا لا سمح الله عم نعمل من الحبة قبة أو عم ننق كتير أو بعيد الشر بعيد الشر مو عاجبنا العجب!!!
بس كلشي زاد عن حدو انقلب ضدو... الله وكيلكم- عنجد هُزلت ولوووو...
ويمكن نحن بحاجة لوضع ضوابط على عمل المسؤولين.. المتطفلين على مهنة المسؤولية... بس للحق كلهم هواة برخصة مدفوعة.. عرفتوا كيف؟.
معلومات إضافية
- العدد رقم:
- 968