معضمية الشام من التهميش للنسيان!
معضمية الشام ما زالت تعاني على المستوى الخدمي، وخاصة مشكلة تأمين مياه الشرب، فرغم طول مدة انتظار الوعود، وعلى الرغم من تحسن واقع المناطق المحيطة بها، إلا أن واقعها لم يتغير نحو الأحسن.
من التهميش إلى اللامبالاة، مروراً بالإهمال وليس انتهاءً بهضم الحقوق هو واقع ما يعانيه أهالي البلدة القريبة من دمشق، فشبكات المياه والكهرباء والهاتف في خبر كان، والطرقات والمواصلات من المعالجة البطيئة، فكيف هو الحال على مستوى بقية الخدمات والاحتياجات.
المشكلة الأخرى التي يعاني منها الأهالي هي: مشكلة المواصلات، فعلى الرغم من توفر وسائط النقل، باصات وسرافيس، إلا أن المشكلة بالنسبة للباصات بأنها لا تدخل المدينة، على الطرف المقابل فإن الكثيرين من سائقي السرافيس يتحكمون بالمواطنين، ليس على مستوى خط السير داخل البلدة فقط، بل على مستوى الالتزام بالسفرات، ففي فترتي الذروة، صباحاً ومساءً، التذرع قائم بالتعاقد مع المعامل والمدارس، وأثناء النهار التذرع بالمازوت، وأكثر من يعاني من هذه المشكلة هم شريحة الطلاب والموظفون، الذين ترتبط مواعيد تحركهم وحاجتهم للمواصلات مع ساعات الذروة تلك.
شبكة الهاتف مقطوعة كلياً، أما الكهرباء فهي ما زالت غير مستقرة، والشبكة العامة بخبر كان، رغم الوعود كلها عن تأهيلها وإعادتها للحياة، والاعتماد قائم على المولدات، مع ما يعنيه ذلك من نفقة كبيرة إضافية يتحملها الأهالي، تصل إلى آلاف الليرات شهرياً، حسب الحاجة وساعات الاستجرار، طبعاً مع عدم تغييب عوامل الاستغلال الإضافية على تلك الحاجة الضرورية على البدائل المتاحة من بطاريات وليدات وغيرها.
الشوارع داخل المدينة مليئة بالحفر، فلا ملامح فيها لشارع حقيقي معبّد، ولا إنارة ولو بسيطة تكسر الظلام والعتمة فيها، بحيث تبدو شوارع المدينة ليلاً كأنها طرق منسية في مدينة للأشباح، ومع قدوم الشتاء ستصبح هذه الحفر عبارة عن برك ماء وطين، فكيف سيغدو المسير عليها لكم أن تتخيلوا، وخاصة بالنسبة لكبار السن والأطفال.
أهالي البلدة يطالبون بحقوقهم على مستوى الاهتمام بالخدمات العامة أسوة بالبلدات المحيطة بالحد الأدنى، فالمنطقة إجمالاً تتحسن خدماتها تباعاً باستثناء بلدتهم التي يشعرون بأنها مهملة على المستوى الرسمي، حالها كحالهم من التهميش والنسيان!؟
معلومات إضافية
- العدد رقم:
- 838