البوكمال وتعزيز عوامل الأمان
الأخبار الواردة من مدينة البوكمال بعد دحر «داعش» فيها وخروجها منها لا تسر، فقد بدأت عمليات التعفيش المنظم وغير المنظم فيها، من البيوت وصولاً إلى أسلاك الكهرباء في الشبكة العامة.
ومع عدم استقرار عوامل الأمان في المدينة والقرى المحيطة بها بشكل جيد حتى الآن، ما زالت الخشية هي السائدة لدى الأهالي، فهؤلاء يتخوفون من العودة والاستقرار في المدينة، خاصة مع نسبة الدمار الكبيرة التي لحقت بالأبنية والبيوت والبنية التحتية، والأهم هو ندرة المواد الغذائية في المدينة ومحيطها، وارتفاع أسعار المتوفر منها بشكل لا يصدقه العقل، فعلى سبيل المثال وصل سعر 1 كغ من السكر إلى 7 آلاف ليرة، فأصحاب المحال التجارية يتخوفون من فتح محلاتهم ومعاودة أنشطتهم خشية السرقة والتشليح في ظل تدني عوامل الأمان.
سبب آخر للخشية لدى الأهالي، يتمثل بوجود بعض الجيوب التي ما زال التنظيم الإرهابي «داعش» يسيطر عليها في بعض القرى القريبة المحيطة بالمدينة، على ضفاف الفرات الشمالية وبالمناطق الحدودية مع العراق، مع ما يمثله هذا التواجد من مخاطر قد يتعرض لها أبناء المدينة والقرى الأخرى التي تم دحر «داعش» منها.
الأهالي في مدينة البوكمال والقرى التابعة لها يطالبون بتعزيز عوامل الأمان في المنطقة، مع وضع حد للمستغلين كلهم على هامش ضعف هذه العوامل في المرحلة الحالية وبالسرعة الكلية، نظراً لما يمثله هؤلاء من سوء على مستوى الممارسة، وخاصة بالنسبة لعمليات التعفيش والسرقة التي يقومون بها، مع انعكاساتها السلبية الأخرى على مناحي الحياة والاستقرار المنشود كافةً بعد دحر الإرهابيين منها.
معلومات إضافية
- العدد رقم:
- 838