وزارة الاتصالات: لا للصحافة.. لا للشفافية!

تتزايد بشكل مطرد انتقادات وسائل الإعلام المحلية للمعنيين في وزارة الاتصالات والتقانة والمؤسسات المركزية والفرعية التابعة لها الذين ما يزالون مصرين على التهرب من تقديم أية معلومة للرأي العام والامتناع الكلي عن التعامل مع الصحفيين في التزام مثير للأسئلة بتعليمات (وزيرهم) التي صدرت في أيار الماضي والتي حذرت فيها من التعامل مع وسائل الإعلام وتوعدت بالويل والثبور كل من يحاول مخالفة الأوامر، واشترطت الحصول على موافقة صريحة من الوزير قبل الإدلاء بأية تفاصيل لأية وسيلة إعلامية.

تأويلات كثيرة رافقت صدور التعميم الوزاري، وجدل واسع خيم على نقاش حيثياته سواء داخل الوزارة أو خارجها، وإن كان الأول صاخباً والثاني هامساً، فكلاهما راح يسأل عن مدى صوابية وشرعية مثل هذه الخطوات التي تجانب الشفافية، بل وتبتعد عنها، إذ ما الذي يبرر لوزير في وزارة خدمية كوزارة الاتصالات النزوع نحو السرية؟؟ طبعاً هذه ليست وزارة الدفاع ولا الخارجية ولا حتى الداخلية، لنقبل كصحافة وكمواطنين أن تبقى تفاصيل أرقامها وخططها بعيدة عن النقاش والمساءلة، كما أن الكثير من الأسئلة والمعلومات حول قضايا محددة في قطاع الاتصالات (قبل التعميم وبعده) كانت وما تزال عالقة وملحة، وهي تحتاج إلى أجوبة وتوضيحات، وأهمها تلك المتعلقة بشركات الخلوي الأخطبوطية وطبيعة علاقتها بالوزارة، خاصة وأنه بات من المعروف للقاصي والداني أن ثمة فساداً كبيراً يطبع هذه العلاقة، ويصب في مجمله لصالح قراصنة أو (شبيحة) كنز وتهريب الأموال الذين يسيطرون على معظم ريوع القطاعات الأساسية في الاقتصاد الوطني، وصاية أو استثماراً أو نهباً علنياً..

معلومات إضافية

العدد رقم:
280