انقطاع التيار الكهربائي.. هل يعود التقنين «المرعب» مع بدء السنة الدراسية؟؟

شهدت المدن والمناطق والقرى في عموم البلاد خلال الشهرين الماضيين وما تزال، انقطاعات متكررة وعشوائية في التيار الكهربائي، أعادت المواطنين عامة والطلاب خاصة، إلى ذكريات قريبة ماضية اتسمت (سياستها) حينها بالظلمة والوحشة والانقطاع عن العالم، وكانت تسمى «سياسة التقنين»..

هذه الانقطاعات المعاصرة، ليس لها اسم حتى الآن، ولا ندري إن كانت من ضمن سياسة جديدة يتبناها المسؤولون الوضاؤون، أم أنها عرضية ستتبدد ظلمتها في القريب العاجل؟؟ فهي مفاجئة ومباغتة وليس لها موعد أو برنامج، وليست محددة بالجغرافيا..
في البداية، أثناء وبعيد الاعتداءات الصهيونية الإجرامية على لبنان، اعتقد المواطنون أن السبب هو إغاثة اللبنانيين بالكهرباء، أو ربما التقنين استعداداً وتهيؤاً للحرب المحتملة على سورية، لكن أحد المسؤولين الكهربائيين أكد بعد أن عادت الأمور إلى طبيعتها، وتحت ضغط الأسئلة الملحة، أن انقطاع التيار المتكرر في هذه الفترة سببه: «ازدياد في الطلب على الطاقة وصل إلى 15%»، فيا عيب الشوم!! عذر أقبح من ذنب.. ولا أحد يصدقه أو يقبل به!!
فلو افترضنا أن هذا الكلام صحيح، فأين الدراسات الاستشرافية القادرة على توقع حجم ارتفاع الطلب لتلبيته وهو ليس بالأمر الصعب أو المكلف، خصوصاً وأن الجبايات السنوية لوزارة الكهرباء (شيء وشويات)؟؟ وماذا كانوا سيفعلون لو أن عدد السياح الذي كان توقعه زملاؤهم في وزارة السياحة قد حضر فعلاً إلى بلدنا؟؟
إن هذه المشكلة تتزامن مع قرب حلول السنة الدراسية 2006 – 2007، فهل نطلب من الطلبة والتلاميذ أن يستعدوا لها بشراء الشموع لأن الكهرباء قد لاتتوفر لهم لمراجعة دروسهم وكتابة وظائفهم، فاستهلاكها المرتفع، وكما صرح المعنيون فاجأهم وليس بيدهم حيلة!!
على من تحاولون أن تضحكوا يا منيري البلد لتغطوا إهمالكم و...؟؟؟

معلومات إضافية

العدد رقم:
280