خريجو الصيدلة.. والعلامة الضائعة!
خريجو الصيدلة الحاصلون على شهادة الصيدلة من جامعات غير سورية، من دول عربية وأجنبية مختلفة، والبالغ عددهم 26 طالباً وطالبة، كانوا قد تقدموا للامتحان الوطني لتعديل شهاداتهم بتاريخ 9/7/2011، وجميعهم رسبوا وكانت علاماتهم موحدة على 47 درجة، وعلامة النجاح 48 درجة ويحتاجون لعلامة واحدة فقط لاجتياز الامتحان وتعديل شهاداتهم
وجميعهم حصلوا على الشهادة منذ أعوام وعاطلون عن العمل بعد أن درسوا لسنوات طويلة خارج الوطن، لتكون علامة واحدة عائقاً في تقرير مستقبلهم، وهم يطمحون بأن يعملوا في وطنهم سورية بشهاداتهم التي حصلوا عليها بعد سنوات طويلة من الغربة القاتلة والتفاني في الدراسة، محملين أهاليهم المصاريف الكبيرة لدراستهم. وكانوا قد تقدموا بطلب تظلم واسترحام لرئيس الجمهورية، وأرادوا أن يؤكدوا عليها راغبين بنشرها في جريدة قاسيون، وهذا نصها كما وردت على لسانهم: «سيادة رئيس الجمهورية العربية السورية الموقر: مقدم الكتاب: خريجو الصيدلة الحاصلون على شهادة غير سورية (فرع الصيدلة) الذين تقدموا للامتحان الوطني بتاريخ 9/7/2011/ وعددهم /26/ طالباً والذين رسبوا بالامتحان بعلامة وقدرها /47/درجة.
الموضوع: شكوى وتظلم واسترحام: بعد أن ضاقت بنا الدنيا ولم نجد من يستمع لنا، ولإيماننا الكامل والمطلق بمسيرة الإصلاح تحت قيادتكم ورعايتكم، كان لابد لنا من أن نلجأ إليكم لرفع الظلم والمعاناة عنا، لأننا مؤمنون بالوطن، وسيكون عنوان رسالتنا ومحورها أننا مواطنون سوريون نريد أن نعمل في وطننا الغالي سورية، ونأمل منكم الصبر في قراءة رسالتنا، وأن تكون لنا أخاً وقائداً، وتقدر مشاكلنا كما عهدناك، ونحن واثقون بك والوطن لنا وكلنا للوطن.
نحن يا سيادة الرئيس، مقدمي هذه الرسالة، كنا قد درسنا في كلية الصيدلة خارج القطر، وحصلنا على شهادة غير سورية منذ أعوام، وعدنا لوطننا الغالي سورية، وكلنا حماسة للعمل في هذا الوطن كي نكون جزءاً لا يتجزأ منه، ولكن بكل أسف حتى اليوم لم نستطع تعديل الشهادة، وذلك بعد دخولنا للامتحان الوطني لتعديل الشهادات الطبية (الصيدلية) ودخلنا للامتحان عدة مرات وكان آخرها بتاريخ 9/7/2011 وصدرت النتائج بتاريخ 12/7/2011 وكان الرسوب يحالفنا، وكانت العلامة لكل منا 47 درجة، علماً أن علامة النجاح 48 درجة، وهذا يعني أننا نحتاج إلى علامة واحدة فقط لاجتياز هذا الامتحان، لذلك جئنا بطلبنا هذا يا خير راعٍ لبلدنا الحبيب سورية، بالتكرم وكما تعودنا على كرمكم وعطاءاتكم، بمنحنا درجة واحدة لكل واحد منا لهذه الدورة الآنفة الذكر، وكلنا ثقة بعدالتكم وكرمكم».
إن قاسيون إذ تنشر مظلمة الصيادلة الحاصلين على شهادات غير سورية، تتعاطف معهم وتضم صوتها لرفع الغبن عنهم بعد التساؤل: كيف تكون العلامات للخاضعين للامتحان بهذا التشابه من الواضح أن العلامة كانت بقرار ولا شأن للامتحان بذلك؟ سؤال ينتظر الجواب والإنصاف!!