بلدية بالاسم فقط؟

من المعروف أن البلديات في كل أنحاء العالم، تقوم بالمهام الخدمية، ولما تكون الخدمات سيئة في موقع ما فإنها بكل تأكيد دليل على قصور البلدية بالقيام بدورها

وأوضح مثال على ذلك بلدية القامشلي التي يرجع وجودها إلى أكثر من خمسة عقود، ومن يراقب الوضع الخدمي في المدينة سيظن للوهلة الأولى أن لا بلدية في هذه المدينة التي يبلغ عمرها أكثر من ثمانين عاما، فالقمامة في الشوارع، والإسلفت الطرقي إن وجد وفي أسوأ أشكاله، والصرف الصحي مهترىء، والاعتداء على أراضي الملكية العامة يجري بكل وضوح بالتواطؤ مع الجهاز البيروقراطي الفاسد، وإن وجد شيء من الخدمات، فهو يقتصر على أحياء محددة يسكنها ذوو الجاه والسلطان، أما عن الصفقات المشبوهة، والفساد المستشري فحدث ولا حرج، مشاريع تنفذ على الورق فقط وتصرف لها الميزانيات، وفواتير إصلاح بعض الآليات يتجاوز ثمن آلية جديدة، وما ينفذ من خدمات ينفذ دون توفر أدنى حدود المواصفات الفنية الأمر الذي يستفيد منه بشكل فعلي فاسدو البلدية، والمتعهدون فقط، باختصار إنها بقرة حلوب للفاسدين، وبعض المتعهدين فقط قبل أن تكون بلدية، وتسميتها بالبلدية لا تتعدى الاسم فقط.

■  القامشلي - مكتب قاسيون

آخر تعديل على الإثنين, 14 تشرين2/نوفمبر 2016 12:25